بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ (١)
[١١]
كِتَابُ الْجَنَائِزِ (٢)
١ ـ بَابُ (٣) عِلَلِ الْمَوْتِ وَأَنَّ الْمُؤْمِنَ يَمُوتُ بِكُلِّ مِيتَةٍ (٤)
٤٢٤١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ ، عَنْ سَعْدِ بْنِ طَرِيفٍ (٥) :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ النَّاسُ يَعْتَبِطُونَ اعْتِبَاطاً (٦) ، فَلَمَّا كَانَ زَمَانُ إِبْرَاهِيمَ عليهالسلام ، قَالَ : يَا رَبِّ ، اجْعَلْ لِلْمَوْتِ عِلَّةً يُؤْجَرُ بِهَا الْمَيِّتُ ، وَيُسَلّى بِهَا (٧) عَنِ الْمُصَابِ (٨) » قَالَ (٩) : « فَأَنْزَلَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ الْمُومَ (١٠) وَهُوَ الْبِرْسَامُ ، ثُمَّ
__________________
(١) في « ظ » : + « وبه ثقتي ». وفي « غ ، بح » : + « وبه نستعين ». وفي « بس » : + « ربّ وفّق ويسّر لإتمامه بالعجلة ».
(٢) في « بس ، جس » : ـ « كتاب الجنائز ».
(٣) في « جس » : « كتاب ».
(٤) « الميتة » : الحال من أحوال الموت ، كالجِلسة والرِكبة ، يقال : مات فلان ميتة حسنة ، أي كما يموت الشهداء. راجع : لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٩٢ ( ميت ).
(٥) في البحار ، ج ١٢ : « ظريف ». وهو سهو ، كما تقدّم في الكافي ، ذيل ح ٢ ، فلاحظ.
(٦) « الاعتباط » : الموت بلا علّة. النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧ ؛ لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٣٤٧ ( عبط ).
(٧) « يُسلّى بها » ، أي يُكْشَف بها ، يقال : سلاّني فلان من همّي تسلية وأسلاني ، أي كشفه عنّي ، وانسلى عنه الغمّوتسلّى بمعنى ، أي الكشف. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٨١ ( سلا ). وفي الوافي : « سلاه وسلا عنه كدعا ، وسليه وسلي عنه كرضي : نسيه ، والمصاب : مفعول من المصيبة ».
(٨) في « ى » والبحار ، ج ١٢ : « المصائب ».
(٩) في « ى » : ـ « قال ».
(١٠) « الموم » : هو البِرْسام مع الحمّى ، والبرسام : علّة يهذى فيها ، أي يتكلّم بغير معقول. راجع : النهاية ،