الْفَتى ، فَلَمَّا سُجِّيَ (١) وَخَرَجُوا ، أَقْبَلَ (٢) عَلَيْهِ يَعْقُوبُ بْنُ جَعْفَرٍ ، فَقَالَ لَهُ : كُنَّا نَعْهَدُ الْمَيِّتَ إِذَا نُزِلَ بِهِ الْمَوْتُ (٣) ، يُقْرَأُ (٤) عِنْدَهُ( يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ ) فَصِرْتَ (٥) تَأْمُرُنَا بِـ « الصَّافَّاتِ »؟ فَقَالَ : « يَا بُنَيَّ لَمْ تُقْرَأْ (٦) عِنْدَ (٧) مَكْرُوبٍ مِنْ مَوْتٍ (٨) قَطُّ إِلاَّ عَجَّلَ اللهُ رَاحَتَهُ ». (٩)
١١ ـ بَابُ تَوْجِيهِ الْمَيِّتِ إِلَى الْقِبْلَةِ
٤٣٠٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ الشَّعِيرِيِّ وَغَيْرِ وَاحِدٍ (١٠) :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ فِي تَوْجِيهِ الْمَيِّتِ (١١) :
__________________
(١) « سُجّي » ، أي مدّ عليه ثوب وغطّي به. راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٣٧٢ ؛ لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ٣٧١ ( سجا ).
(٢) في « بخ » : « فأقبل ».
(٣) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، بف ، جح ، جن » والوافي والوسائل والبحار. وفي « غ ، بس ، جس » والمطبوع : ـ « الموت ». وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : إذا نزل به ، بالبناء للمفعول أيضاً ، أي إذا حضره الموت ، وفي بعض النسخ : إذا نزل به الموت ، فهو على البناء للفاعل. ثمّ اعلم أنّ تخصيص الصافّات لتعجيل الفرج لاينافي استحباب قراءة يس عند الميّت وإن كان أكثر الأخبار الواردة في ذلك عامّيّة ، ويؤيّده العمومات الواردة في بركة القرآن مطلقاً وعند تلك الحالة ».
(٤) في الوافي : « تقرأ ». وفي التهذيب : « نقرأ ».
(٥) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار ، ص ٢٨٩ والتهذيب. وفي المطبوع : « وصرت ».
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي « جس » والمطبوع : « لم يقرأ ». وفي التهذيب : « لاتقرأ ».
(٧) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار والتهذيب. وفي المطبوع : « عبد ».
(٨) في التهذيب : ـ « من موت ».
(٩) التهذيب ، ج ١ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٣٥٨ ، معلّقاً عن محمّد بن يحيى الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٠ ، ح ٢٣٩٦٧ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٦٥ ، ح ٢٦٥٩ ؛ البحار ، ج ٤٨ ، ص ٢٨٩ ، ح ٦ ؛ وص ٣١٠.
(١٠) في التهذيب : « عن غير واحد » بدل « وغير واحد ».
(١١) ظاهر أخبار الباب التوجيه بعد الموت ، وحملها الأكثر على حالة الاحتضار ، فالمراد بالميّت المشرف على