ادْخُلِي جَنَّتِي ) (١) فَمَا (٢) شَيْءٌ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنِ اسْتِلَالِ (٣) رُوحِهِ ، وَاللُّحُوقِ بِالْمُنَادِي (٤) ». (٥)
١٣ ـ بَابُ مَا يُعَايِنُ الْمُؤْمِنُ وَالْكَافِرُ
٤٣٠٩ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
قَالَ لِي أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا عُقْبَةُ ، لَايَقْبَلُ اللهُ مِنَ الْعِبَادِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِلاَّ هذَا الْأَمْرَ الَّذِي أَنْتُمْ عَلَيْهِ ، وَمَا بَيْنَ أَحَدِكُمْ وَبَيْنَ أَنْ يَرى مَا تَقَرُّ بِهِ عَيْنُهُ (٦) إِلاَّ أَنْ تَبْلُغَ نَفْسُهُ إِلى هذِهِ (٧) » ثُمَّ أَهْوى بِيَدِهِ إِلَى الْوَرِيدِ ، ثُمَّ اتَّكَأَ.
وَكَانَ مَعِيَ الْمُعَلّى ، فَغَمَزَنِي أَنْ أَسْأَلَهُ ، فَقُلْتُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللهِ ، فَإِذَا (٨) بَلَغَتْ
__________________
(١) الفجر (٨٩) : ٢٧ ـ ٣٠.
(٢) في « جح » والبحار ، ج ٦ : + « من ».
(٣) السَلّ والاستلال : انتزاع الشيء وإخراجه في رفق. راجع : لسان العرب ، ج ١١ ، ص ٣٣٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٤٢ ( سلل ).
(٤) في مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : واللحوق بالمنادي ، على بناء الفاعل ، ويحتمل بناء المفعول ، أي المنادى له من محمّد وأهل بيته عليهمالسلام والجنّة ».
(٥) فضائل الشيعة ، ص ٣٠ ، ح ٢٤ ، بسنده عن عبّاد بن سليمان ، عن سدير الصيرفي. تفسير فرات ، ص ٥٥٤ ، ح ٧٠٩ ، بسند آخر ، مع زيادة ، وفيهما مع اختلاف يسير. وفيه ، ص ٥٥٣ ، ح ٧٠٨ ، بسند آخر ، مع اختلاف وزيادة الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٢٣٩٧٣ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ١٩٦ ، ح ٤٩ ؛ وج ٦١ ، ص ٤٨ ، ح ٢٤.
(٦) « تقرّبه عينه » ، أي تبرد وينقطع بكاؤها واستحرارها بالدمع ؛ فإنّ للسرور دمعة باردة ، وللحزن دمعة حارّة. وقيل : هو من القَرار ، أي ترى ما كانت متشوّقة إليه فتقرّ وتنام. وقيل : تسرّ وتفرح. وفي الوافي : « قرّة العين : برودتها وانقطاع بكائها ورؤيتها ما كانت مشتاقة إليه ، والقُرّ بالضمّ : ضدّ الحرّ ، والعرب تزعم أن دمع الباكي من شدّة السرور بارد ، ودمع الباكي من الحزن حارّ ، فقرّة العين كناية عن الفرح والسرور والظفر بالمطلوب ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٣٨ ـ ٣٩ ؛ لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٨٦ ( قرر ).
(٧) في الوافي : « هذا ».
(٨) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، بف ، جس ، جن » والوافي والمحاسن : « إذا ».