صادِقِينَ ) (١)؟
فَقَالَ : « إِنَّهَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ ، ثُمَّ (٢) أُرِيَ مَنْزِلَهُ مِنَ (٣) الْجَنَّةِ ، فَيَقُولُ : رُدُّونِي إِلَى الدُّنْيَا حَتّى أُخْبِرَ أَهْلِي بِمَا أَرى ، فَيُقَالُ لَهُ : لَيْسَ إِلى ذلِكَ سَبِيلٌ ». (٤)
٤٣٢٤ / ١٦. سَهْلُ بْنُ زِيَادٍ (٥) ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِنَا ، قَالَ :
قَالَ (٦) : « إِذَا رَأَيْتَ الْمَيِّتَ قَدْ شَخَصَ بِبَصَرِهِ (٧) ، وَسَالَتْ عَيْنُهُ الْيُسْرى ، وَرَشَحَ جَبِينُهُ ، وَتَقَلَّصَتْ (٨) شَفَتَاهُ ، وَانْتَشَرَتْ مَنْخِرَاهُ (٩) ، فَأَيَّ (١٠) شَيْءٍ رَأَيْتَ مِنْ ذلِكَ (١١) فَحَسْبُكَ بِهَا (١٢) ».
وَفِي رِوَايَةٍ أُخْرى : « وَإِذَا (١٣) ضَحِكَ أَيْضاً (١٤) ، فَهُوَ مِنَ الدَّلَالَةِ (١٥) ». قَالَ : « وَإِذَا (١٦)
__________________
(١) الواقعة (٥٦) : ٨٣ ـ ٨٧. (٢) في « بخ ، بف ، جس » والوافي والفقيه : ـ « ثمّ ».
(٣) في البحار والزهد : « في ».
(٤) الزهد ، ص ١٥٦ ، ح ٢٢٧ ، عن النضر بن سويد. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٣٦ ، ح ٣٦٧ ، مرسلاً ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٥٧ ، ح ٢٣٩٩٠ ؛ البحار ، ج ٦ ، ص ١٦٩ ، ح ٤٣.
(٥) سهل بن زياد ليس من مشايخ المصنّف. والظاهر وقوع التعليق في السند وأنّ السند المعلّق عليه هو سند الحديث ١١.
(٦) في « بف » : ـ « قال ».
(٧) في « غ ، جن » : « بصره ». وشخوص البصر : ارتفاع الأجفان إلى فوق وتحديد النظر وانزعاجه. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٤٥٠ ( شخص ).
(٨) التقلّص : الانزواء والتشمّر والانضمام والانقباض. راجع : لسان العرب ، ج ٧ ، ص ٧٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٨٥٣ ( قلص ).
(٩) المِنْخران : ثقبا الأنف ، وانتشارهما : ارتفاعهما وانتفاخهما ؛ من الانتشار وهو الانتفاخ في عصب الدابّة يكون من التعب. وقيل : هو أن يصيبه عنت ، فيزول العصب عن موضعه. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ١٩٨ و ٢٠٩ ( نخر ) و ( نشر ).
(١٠) في حاشية « بث » : « فأيّما ».
(١١) في « بف » والوافي : « من ذلك رأيت ».
(١٢) في الوافي : « فحسبك بها ، أي حسبك بها دلالة على حسن حاله ».
(١٣) في « بخ ، بف » والوافي : « إذا » بدون الواو.
(١٤) في « ى » : ـ « أيضاً ».
(١٥) في « بخ ، بس ، بف ، جح ، جن » وحاشية « ظ » : « الدلائل ».
(١٦) في « غ » : « فإذ ». وفي « جح » : « فإذا ».