لَبَقِيَّةً (١) وَعَوْدَةً (٢) ، فَالْحَذَرَ الْحَذَرَ ، فَمَا مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مَدَرٍ وَلَاشَعْرٍ فِي بَرٍّ وَلَابَحْرٍ إِلاَّ وَأَنَا أَتَصَفَّحُهُمْ فِي كُلِّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ عِنْدَ مَوَاقِيتِ الصَّلَاةِ حَتّى لَأَنَا أَعْلَمُ مِنْهُمْ بِأَنْفُسِهِمْ ، وَلَوْ أَنِّي (٣) يَا مُحَمَّدُ ، أَرَدْتُ قَبْضَ (٤) نَفْسِ (٥) بَعُوضَةٍ ، مَا قَدَرْتُ عَلى قَبْضِهَا (٦) حَتّى يَكُونَ اللهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ هُوَ الْآمِرَ بِقَبْضِهَا ، وَإِنِّي لَمُلَقِّنُ الْمُؤْمِنِ عِنْدَ مَوْتِهِ شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلهَ إِلاَّ اللهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ». (٧)
١٥ ـ بَابُ تَعْجِيلِ الدَّفْنِ
٤٣٢٨ / ١. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَالِمٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شِمْرٍ ، عَنْ جَابِرٍ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : يَا مَعْشَرَ النَّاسِ ، لَا أُلْفِيَنَّ (٨) رَجُلاً مَاتَ
__________________
قولهم : أعتبه ، أي أعطاه العتبى وعاد إلى مسرّته راجعاً عن الإساءة. وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : من عتب ، وفي بعض النسخ : من عتبى ... ولعلّ المعنى : إذا فعلتم ذلك ومتّم عليه فلا ينفعكم الاستعتاب والاسترضاء ، أو ليس لكم علينا من عتاب ، أو ليس لكم أن تطلبوا منّا إرجاع ميّتكم إلى الدنيا ، والثاني إنّما هو على النسخة الاولى ». راجع : النهاية ، ج ٣ ، ص ١٧٥ ؛ لسان العرب ، ج ١ ، ص ٥٧٨ ( عتب ).
(١) في « بث » : « بقيّة ». وفي « بخ ، بف » والوافي : « عودة ».
(٢) في « بخ ، بف » والوافي : « وبقيّة ». وفي حاشية « بث » : « ولعودة ».
(٣) في « بف » : « أنا ».
(٤) في « بف » : « أن أقبض ».
(٥) في « ظ » : « روح ».
(٦) في « ظ » : « عليها » بدل « على قبضها ».
(٧) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٢٦٢ ، ح ٢٤٠٠٠ ؛ الوسائل ، ج ٢ ، ص ٤٥٥ ، ح ٢٦٣٣ ، من قوله : « إنّي لملقّن المؤمن عند موته ».
(٨) في « ظ ، بث ، بح ، بس » ومرآة العقول : « لا القينّ ». وفي « جس » : « لُالفينّ ». و « لا أُلْفِيَنّ » ، أي لا أجد وألقى ، يقال : ألفيت الشىء الفيه إلفاءً ، إذا وجدته وصادفته ولقيته. قال العلاّمة الفيض : « وفي بعض نسخ الفقيه بالقاف من اللقاء ، ظاهره نهي نفسه عن الإلفاء أو اللقاء والمراد نهي المخاطبين عن الانتظار ». وقال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : لا القينّ ، وفي بعض النسخ : لا الفينّ ، أي لا أجدنّ ، وعلى النسختين يحتمل الإخبار والإنشاء ». راجع : النهاية ، ج ٤ ، ص ٢٦٢ ( لقا ).