عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « يُكَفَّنُ الرَّجُلُ فِي ثَلَاثَةِ أَثْوَابٍ ، وَالْمَرْأَةُ إِذَا كَانَتْ عَظِيمَةً (١) فِي خَمْسَةٍ : دِرْعٍ (٢) ، وَمِنْطَقٍ (٣) ، وَخِمَارٍ (٤) ، وَلِفَافَتَيْنِ (٥) ». (٦)
٢١ ـ بَابُ كَرَاهِيَةِ تَجْمِيرِ الْكَفَنِ (٧) وَتَسْخِينِ الْمَاءِ
٤٣٥٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ (٨) :
__________________
القاسم بن بُرَيد العجلي ، عن محمّد بن مسلم في الزهد ، ص ٧٠ ، ح ١٨٦ ، وتوسّط القاسم بن بُرَيد بين فضالة [ بن أيّوب ] ومحمّد بن مسلم في بعض الأسناد. راجع : معجم رجال الحديث ، ج ١٤ ، ص ٣٤٧ ـ ٣٤٨.
(١) قال الشيخ البهائي : « عظيمة ، أي ذات شأن ». وقال العلاّمة المجلسي : « ويحتمل ذات مال أو ذات بدن جسيم ». راجع : مشرق الشمسين ، ص ٣٠٢ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣١٦.
(٢) قال ابن الأثير : « درع المرأة : قميصها ». وقال الشيخ البهائي : « المراد بالدرع القميص ». راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ١١٤ ( درع ) ؛ الحبل المتين ، ص ٢٢٦ ؛ مشرق الشمسين ، ص ٣٠٢.
(٣) في حاشية « بث » والتهذيب : « منطقة ». وقال ابن الأثير : « المنطق : هو أن تلبس المرأة ثوبها ، ثمّ تشدّ وسطها بشيء وترفع وسط ثوبها وترسله على الأسفل عند معاناة الأشغال ؛ لئلاّ تعثر في ذيلها ». وقال صاحب القاموس : « المنطق كمنبر : شُقّة تلبسها المرأة وتشدّ وسطها ، فترسل الأعلى على الأسفل إلى الأرض والأسفل ينجرّ على الأرض ليس لها حُجْزَة ولا نَيفق ولا ساقان ». والشيخ البهائي بعد ما نقل مقالة صاحب القاموس ، قال : « ولعلّ المراد به هنا المئزر ، كما قال شيخنا في الذكرى. وقال بعض الأصحاب : لعلّ المراد ما يشدّ بها الثديان ، وهو كماترى ؛ لأنّ كلام أهل اللغة يخالفه ، وأيضاً فالتسمية بالمنطق يدلّ علي أنّه يشدّ في الوسط ؛ لأنّه مأخوذ من المنطقة ، وأيضاً فالمئزر في هذا الحديث غير مذكور ، فينبغي حمل المنطق عليه ». والعلاّمة المجلسي بعد نقل كلام الشيخ البهائي ، قال : « وأقول : الظاهر المراد به الخرقة التي تلفّ على الفخذين ؛ فإنّها تشدّ على الوسط ، ولا يدلّ الأخبار على المئزر كما لا يخفى على المتدرّب فيها ». راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٧٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٢٢٦ ( نطق ) ؛ ذكرى الشيعة ، ج ١ ، ص ٣٦٣ ؛ الحبل المتين ، ص ٢٢٦ ؛ مشرق الشمسين ، ص ٣٠٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٣١٦.
(٤) في « ظ » : « خمار ومنطق ».
(٥) « اللِفافة » بالكسر : ما يُلَفّ على الرِجل وغيرها ، والجمع : لفائف. راجع : المصباح المنير ، ص ٥٥٦ ( لفف ).
(٦) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٢٤ ، ح ٩٤٥ ، بسنده عن الكليني الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٣٥٩ ، ح ٢٤٢٠٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٨ ، ح ٢٨٧٥.
(٧) تجمير الكفن وإجماره : تبخيرهبالطيب ، والتجمير أكثر. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٩٣ ؛ المغرب ، ص ٨٨ ( جمر ).
(٨) في « بخ ، جس » : « أصحابنا ».