يَا رَسُولَ اللهِ؟ فَقَالَ : إِنِّي لَأَكْرَهُ أَنْ أَرْكَبَ وَالْمَلَائِكَةُ يَمْشُونَ ، وَأَبى أَنْ يَرْكَبَ (١) ». (٢)
٤٢ ـ بَابُ مَنْ يَتْبَعُ (٣) جَنَازَةً (٤) ثُمَّ يَرْجِعُ
٤٤٥٧ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ سَهْلِ بْنِ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ رِئَابٍ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
كُنْتُ مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام فِي جِنَازَةٍ لِبَعْضِ قَرَابَتِهِ ، فَلَمَّا أَنْ صَلّى عَلَى الْمَيِّتِ ، قَالَ وَلِيُّهُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : ارْجِعْ يَا أَبَا جَعْفَرٍ (٥) مَأْجُوراً ، وَلَاتَعَنّى (٦) ؛ لِأَنَّكَ (٧) تَضْعُفُ (٨) عَنِ الْمَشْيِ ، فَقُلْتُ أَنَا لِأَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام : قَدْ أَذِنَ لَكَ فِي الرُّجُوعِ ، فَارْجِعْ وَلِي حَاجَةٌ أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْهَا.
فَقَالَ لِي (٩) أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام : « إِنَّمَا هُوَ فَضْلٌ وَأَجْرٌ ، فَبِقَدْرِ مَا يَمْشِي (١٠) مَعَ الْجَنَازَةِ يُؤْجَرُ الَّذِي يَتْبَعُهَا ، فَأَمَّا بِإِذْنِهِ ، فَلَيْسَ بِإِذْنِهِ (١١) جِئْنَا ، وَلَابِإِذْنِهِ نَرْجِعُ ». (١٢)
__________________
(١) في التهذيب : ـ « وأبي أن يركب ».
(٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣١٢ ، ح ٩٠٦ ، معلّقاً عن حمّاد ، عن حريز ، عن عبدالرحمن بن أبي عبدالله ، عن أبي عبدالله عليهالسلام. الفقيه ، ج ١ ، ص ١٩٢ ، ح ٥٥٨ ، مرسلاً ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٠٤ ، ح ٢٤٣٣١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٥٢ ، ذيل ح ٣٢٦٢.
(٣) في حاشية « بخ » : « تبع ».
(٤) في « جن » : « الجنازة ».
(٥) في الوافي : « يا باجعفر ».
(٦) « لاتعنّى » ، أي لاتتعب ولا تنصب ، من العناء بمعنى التعب. قال العلاّمة المجلسي : « قوله عليهالسلام : ولا تعنّى ، بحذف تاء الخطاب نفي في معنى النهي ». راجع : الصحاح ، ج ٦ ، ص ٢٤٤٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٢٤ ( عنا ) ؛ مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ١٧.
(٧) في « غ ، بث ، بخ ، بف » والوافي : « فإنّك ».
(٨) في حاشية « جن » : « ضعيف ».
(٩) في « جس » : ـ « لي ».
(١٠) في « بث » : « ما تمشي ».
(١١) في « جس » : ـ « فليس بإذنه ».
(١٢) الوافي ، ج ٢٤ ، ص ٤٠٦ ، ح ٢٤٣٣٥ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٤٦ ، ح ٣٢٤٦ ؛ البحار ، ج ٨١ ، ص ٢٦١.