١٠ ـ بَابُ مَاءِ الْحَمَّامِ وَالْمَاءِ الَّذِي تُسَخِّنُهُ (١) الشَّمْسُ
٣٨٦٥ / ١. بَعْضُ أَصْحَابِنَا ، عَنِ ابْنِ جُمْهُورٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي يَعْفُورٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : قَالَ (٢) : « لَا تَغْتَسِلْ (٣) مِنَ الْبِئْرِ الَّتِي تَجْتَمِعُ فِيهَا غُسَالَةُ الْحَمَّامِ (٤) ؛ فَإِنَّ فِيهَا غُسَالَةَ وَلَدِ الزِّنى وَهُوَ لَايَطْهُرُ (٥) إِلى سَبْعَةِ آبَاءٍ ، وَفِيهَا غُسَالَةَ النَّاصِبِ وَهُوَ شَرُّهُمَا ؛ إِنَّ اللهَ لَمْ يَخْلُقْ (٦) خَلْقاً شَرّاً مِنَ الْكَلْبِ ، وَإِنَّ النَّاصِبَ (٧) أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنَ الْكَلْبِ ».
قٌلْتُ : أَخْبِرْنِي عَنْ مَاءِ الْحَمَّامِ يَغْتَسِلُ مِنْهُ الْجُنُبُ وَالصَّبِيُّ (٨) وَالْيَهُودِيُّ وَالنَّصْرَانِيُّ وَالْمَجُوسِيُّ.
فَقَالَ : « إِنَّ مَاءَ الْحَمَّامِ كَمَاءِ النَّهَرِ (٩) ، يُطَهِّرُ بَعْضُهُ بَعْضاً ». (١٠)
__________________
(١) في « جس » : « يسخنه ».
(٢) في « ى ، جس » والوافي والوسائل : ـ « قال ».
(٣) في « بخ ، بف ، جس ، جن » : « لا يغتسل ».
(٤) في « بخ ، بس ، جن » والوافي : « يجتمع ». وفي مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٤٦ : « يدلّ على وجوب الاحتراز عنغسالة الحمّام ، كما ذهب إليه بعض الأصحاب. وقال في المنتهى : ... والأقوى عندي أنّها على أصل الطهارة ».
(٥) في « بح » : « لا يُطَهّر ». وفي « جس » : « إناء » بدل « آباء ».
وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : إلى سبعة آباء ، أي من الأسفل ، ويحتمل الأعلى أيضاً على بعد ، ويدلّ على نجاسة ولد الزنى ، كما ذهب إليه المرتضى ويعزى إلى ابن إدريس وإلى الصدوق أيضاً ، لكن ينبغي حمل الطهارة في أولاده على الطهارة المعنويّة ؛ لعدم القول بنجاستهم ظاهراً ».
(٦) في « بح » : « لايخلق ».
(٧) في « بف » : ـ « إنّ ».
(٨) في حاشية « بح » : « الناصب ».
(٩) في « جح » : « كالنهر » بدل « كماء النهر ».
(١٠) علل الشرائع ، ص ٢٩٢ ، ذيل ح ١ ، بسند آخر عن عبدالله بن أبي يعفور ، إلى قوله : « أهون على الله من الكلب ». وفي الكافي ، كتاب الزىّ والتجمّل ، باب الحمّام ، ح ١٢٧٧٣ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٧٣ ، ح ١١٤٣ ، بسند آخر عن أبي الحسن عليهالسلام ، إلى قوله : « غسالة الناصب وهو شرّهما ». الفقيه ، ج ١ ، ص ١٢ ، ذيل ح ١٦ ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف الوافي ، ج ٢ ، ص ٢٣٠ ، ح ٦٩٢ ، إلى قوله : « أهون على الله من الكلب » ؛ وج ٦ ، ص ٤٩ ،