قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : إِنَّ النَّاسَ يُكَلِّمُونَا ، وَيَرُدُّونَ (١) عَلَيْنَا قَوْلَنَا : إِنَّهُ لَايُصَلّى عَلَى الطِّفْلِ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يُصَلِّ ، فَيَقُولُونَ : لَايُصَلّى إِلاَّ عَلى مَنْ صَلّى؟ فَنَقُولُ : نَعَمْ ، فَيَقُولُونَ : أَرَأَيْتُمْ ، لَوْ أَنَّ رَجُلاً نَصْرَانِيّاً أَوْ يَهُودِيّاً أَسْلَمَ ، ثُمَّ مَاتَ مِنْ سَاعَتِهِ ، فَمَا الْجَوَابُ فِيهِ (٢)؟
فَقَالَ : « قُولُوا لَهُمْ : أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ هذَا (٣) الَّذِي أَسْلَمَ السَّاعَةَ ، ثُمَّ افْتَرى عَلى إِنْسَانٍ ، مَا (٤) كَانَ (٥) يَجِبُ عَلَيْهِ فِي فِرْيَتِهِ؟ فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ : يَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ ، فَإِذَا قَالُوا هذَا ، قِيلَ لَهُمْ : فَلَوْ أَنَّ هذَا الصَّبِيَّ الَّذِي لَمْ يُصَلِّ افْتَرى عَلى إِنْسَانٍ هَلْ كَانَ يَجِبُ عَلَيْهِ الْحَدُّ؟ فَإِنَّهُمْ سَيَقُولُونَ : لَا ، فَيُقَالُ لَهُمْ : صَدَقْتُمْ ، إِنَّمَا يَجِبُ أَنْ يُصَلّى عَلى مَنْ وَجَبَتْ (٦) عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالْحُدُودُ ، وَلَايُصَلّى عَلى مَنْ لَمْ تَجِبْ (٧) عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَلَا الْحُدُودُ ». (٨)
٧٤ ـ بَابُ الْغَرِيقِ وَالْمَصْعُوقِ (٩)
٤٦٠٧ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ هِشَامِ بْنِ الْحَكَمِ :
عَنْ أَبِي الْحَسَنِ (١٠) عليهالسلام فِي الْمَصْعُوقِ وَالْغَرِيقِ ، قَالَ : « يُنْتَظَرُ بِهِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ، إِلاَّ أَنْ يَتَغَيَّرَ قَبْلَ ذلِكَ (١١) ». (١٢)
__________________
(١) في « جن » : « أو يردّون ».
(٢) في « بف » : ـ « فيه ».
(٣) في « جن » : ـ « هذا ».
(٤) في التهذيب : « هل » بدل « ما ».
(٥) في الوسائل : ـ « كان ».
(٦) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والتهذيب. وفي « ى ، بث ، جس » والمطبوع : « وجب ».
(٧) في « ظ ، بح ، جس » : « لاتجب ». وفي « غ ، ى ، بث » : « لم يجب ». وفي « بخ » : « لايجب ».
(٨) التهذيب ، ج ٣ ، ص ٣٣٢ ، ح ١٠٣٩ ، معلّقاً عن الكليني ، عن عليّ بن محمّد ، عن عليّ بن شيرة الوافي ، ج ٢٥ ، ص ٤٩٥ ، ح ٢٤٥٠١ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ١٠٠ ، ح ٣١٣٠.
(٩) « المصعوق » : من أصابته الصاعقة ، والذي غشي عليه. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١١٩٥ ( صعق ).
(١٠) هكذا في النسخ والوافي والوسائل والتهذيب. وفي المطبوع : + « [ الأوّل ] ».
(١١) في « بخ » : ـ « ذلك ».
(١٢) التهذيب ، ج ١ ، ص ٣٣٨ ، ح ٩٩٢ ، بسنده عن الكليني. وفيه ، ضمن ح ٩٩١ ، بسند آخر ، من دون الإسناد