عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثَلَاثَةٌ (١) مَلْعُونٌ مَنْ فَعَلَهُنَّ : الْمُتَغَوِّطُ فِي ظِلِّ (٢) النُّزَّالِ ، وَالْمَانِعُ الْمَاءَ الْمُنْتَابَ (٣) ، وَسَادُّ الطَّرِيقِ الْمَسْلُوكِ ». (٤)
١٢ ـ بَابُ الْقَوْلِ عِنْدَ دُخُولِ الْخَلَاءِ وَعِنْدَ الْخُرُوجِ وَالاسْتِنْجَاءِ وَمَنْ نَسِيَهُ ، وَالتَّسْمِيَةِ (٥) عِنْدَ الْوُضُوءِ
٣٨٧٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يُونُسَ ، عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « إِذَا دَخَلْتَ الْمَخْرَجَ ، فَقُلْ : "بِسْمِ اللهِ (٦) ، اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْخَبِيثِ الْمُخْبِثِ (٧) ، الرِّجْسِ النِّجْسِ ، الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ" ؛ فَإِذَا
__________________
(١) هكذا في معظم النسخ والوافي. وفي « جح » : « ثلاث ». وفي المطبوع : « ثلاث خصال ». وفي التهذيب : « ثلاثةخصال ».
(٢) في « جس » : ـ « ظلّ ».
(٣) في الوافي : « يعني بالمنتاب المباح الذي يعتوره المارّة على النوبة » ، وفي مرآة العقول : « قوله عليهالسلام : المنتاب ، قال شيخنا البهائي رحمهالله : أي الذي يتناوب عليه الناس نوبةً بعد نوبة ، فالمنتاب صفة للماء ، ويمكن أن يراد به ذو النوبة فيكون مفعولاً ثانياً للمانع ، وقال في الصحاح : انتاب فلان القومَ ، أي أتاهم مرّة بعد اخرى ». وراجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٢٩ ( نوب ).
(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب في اصول الكفر وأركانه ، ح ٢٤٨٣ و ٢٤٨٤ ؛ والتهذيب ، ج ١ ، ص ٣٠ ، ح ٨٠ ، بسند آخر عن إبراهيم الكرخي. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥ ، ح ٤٥ ، مرسلاً ، وفي كلّها مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٦ ، ص ١٠٧ ، ح ٣٨٦٣ ؛ الوسائل ، ج ١ ، ص ٣٢٥ ، ذيل ح ٨٥٥.
(٥) هكذا في النسخ. وفي حاشية « بث » والمطبوع والمرآة : + « عند الدخول و ».
(٦) في الوافي ، ص ١١٤ والتهذيب ، ص ٢٥ : + « وبالله ».
(٧) في « جس » : « الخبث » بدل « الخبيث ». والخبيث : ذوالخبث في نفسه ، والمُخْبِثُ الذي أعوانه خُبثاءُ ، كما يقالللذي فرسه ضعيف : مُضعِف ، من قولهم : أخبث ، أي اتّخذ أصحاباً خبثاء ، فهو خبيث ، مُخْبِث ومَخْبَثانٌ. وقيل : المُخْبِث هو الذي يعلّمهم الخبث ويوقعهم فيه ، من قولهم : أخبثه غيره ، أي علّمه الخبث وأفسده. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٢٨١ ؛ النهاية ، ج ٢ ، ص ٦ ( خبث ).