قَالَ : « مَنْ مَحَضَ الْإِيمَانَ ، وَمَنْ مَحَضَ الْكُفْرَ ».
قَالَ (١) : قُلْتُ : فَبَقِيَّةُ هذَا الْخَلْقِ؟
قَالَ : « يُلْهى (٢) وَاللهِ عَنْهُمْ ، مَا يُعْبَأُ (٣) بِهِمْ ».
قَالَ : قُلْتُ (٤) : وَعَمَّ (٥) يُسْأَلُونَ؟
قَالَ : « عَنِ الْحُجَّةِ الْقَائِمَةِ (٦) بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ (٧) ، فَيُقَالُ لِلْمُؤْمِنِ : مَا تَقُولُ (٨) فِي فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ؟ فَيَقُولُ : ذَاكَ (٩) إِمَامِي ، فَيُقَالُ (١٠) : نَمْ أَنَامَ اللهُ عَيْنَكَ (١١) ، وَيُفْتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الْجَنَّةِ (١٢) ، فَمَا يَزَالُ (١٣) يُتْحِفُهُ (١٤) مِنْ رَوْحِهَا إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ؛ وَيُقَالُ لِلْكَافِرِ : مَا تَقُولُ (١٥) فِي فُلَانِ بْنِ فُلَانٍ؟ » قَالَ (١٦) : « فَيَقُولُ : قَدْ سَمِعْتُ بِهِ وَمَا أَدْرِي مَا هُوَ (١٧)؟ فَيُقَالُ لَهُ (١٨) : لَادَرَيْتَ (١٩) » قَالَ (٢٠) :
__________________
(١) في الوافي : ـ « قال ».
(٢) في « ى : « يلهو ». وفي « بث ، بس ، جح ، جس » وحاشية « بخ » : « يلهوا ». وفي « بح » والبحار : « يلهون ».
(٣) في « جح » : « وما يُعبأ ». (٤) في البحار : « وقلت ».
(٥) في « بث ، بح » : « وعمّا ». (٦) في « بث ، بس » : « القائم ».
(٧) في « بخ ، جس » : « أظهرهم ». (٨) في « جس » : « ما يقول ».
(٩) في الوافي : « ذلك ».
(١٠) في « ى ، بث ، بح ، بس ، جح ، جس » والبحار : « فيقول ».
(١١) في البحار : « عينيك ». (١٢) في « بخ » والوافي : « إلى الجنّة ».
(١٣) في « بخ » والوافي : « فلا يزال ». وفي « بس » : « فما زال ».
(١٤) في حاشية « بح » : « ينعمه ». وفي الوافي : « ينفحه » بالحاء المهملة. و « يتحفه » أي يعطيه ويهدي إليه ، يقال : أتحفه الشيء وبه ، أي أهداه إيّاه ، وأتحفه ، أي أعطاه تحفة ، والتُحْفَةُ والتُحَفة : البِرّ واللطف ، وعلى هذا والإتحاف في الأخير على التهكّم ، كما قاله العلاّمة المجلسي رحمهالله. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠٦٠ ؛ أقرب الموارد ، ج ١ ، ص ٢٩٤ ؛ المعجم الوسيط ، ص ٨٢ ( تحف ).
(١٥) في « جس » : « ما يقول ». (١٦) في الوافي : ـ « قال ».
(١٧) في « ى ، بث ، بح ، بخ ، بس » : + « قال ». (١٨) في « بخ » : ـ « له ».
(١٩) في مرآة العقول ، ج ١٤ ، ص ٢١٠ : « قوله عليهالسلام : لا دريت ، الظاهر أنّه دعاء عليه ، ويحتمل أن يكون استفهاماً على الإنكار ، أي علمت تمّت عليك الحجّة في الدنيا وإنّما جحدْتَ لشقاوتك ، أو كان عدم العلم لتقصيرك ».
(٢٠) في « بخ » والوافي : ـ « قال ».