بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ (١)
الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلى خَيْرِ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الطَّاهِرِينَ. (٢)
[٩]
كِتَابُ الطَّهَارَةِ
١ ـ بَابُ طَهُورِ (٣) الْمَاءِ
٣٨٠٢ / ١. قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْكُلَيْنِيُّ رَحِمَهُ اللهُ (٤) : حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ
__________________
(١) في « جس » : ـ « بسم الله الرحمن الرحيم ». وفي « جن » : + « وبه نستعين ».
(٢) في « جس ، جن » : ـ « الحمدلله ... الطاهرين ».
(٣) في « بخ ، بف ، جس » : « طهوريّة ». والطهور ـ بضمّ الطاء ـ مصدر بمعنى التطهّر ، وبفتحها يكون مصدراً واسماً لما يتطهّر به وصفةً. واختلف فيه على الأخير هل هو مبالغة في الطاهر ، أو يراد به الطاهر في نفسه المُطهِّر لغيره؟ حكى الثاني المطرزيُّ عن ثعلب وردّه ، حيث قال : « وما حكي عن ثعلب أنّ الطهور ما كان طاهراً في نفسه مطهّراً لغيره ، إن كان هذا زيادة بيان لنهايته في الطهارة فصواب حسن ، وإلاّ فليس فَعُول من التفعيل في شيء ، وقياسُ هذا على ما هو مشتقّ من الأفعال المتعدّية كقطوع ومنوع غيرُ سديد ». وأمّا العلاّمة المجلسي رحمهالله فإنّه قال : « وقياسهم ـ أي العلماء واللغويّين ـ يقتضي الأوّل ؛ لأنّ صيغة فعول يكون للمبالغة في الفاعل ، فإذا كان فاعل البناء لازماً يكون فعوله أيضاً مبالغة فيه ، فلايفيد التعدية. واستعمالاتهم تقتضي الثاني ». ثمّ نقلها وقال : « فقد ظهرلك ممّا نقلنا أنّ ما في العنوان يحتمل الضمّ والفتح ، وأنّه وإن صحّت المناقشة في كون الطهور بمعنى المطهّر فيما استعمل فيه من الآيات والأخبار نظراً إلى قياس اللغة ، لكنّ الظاهر أنّه قد جعل اسماً لما يتطهّر به ، كما صرّح به المحقّقون ... وتتبّع الروايات ممّا يورث ظنّاً قويّاً بأنّ الطهور في إطلاقاتهم المراد منه المطهّر ، إمّا لكونه صفة بهذا المعنى ، أو اسماً لما يتطهّر به. وعلى التقديرين يتمّ استدلالات القوم على مطهّريّة المياه بأنواعها بالآيات والأخبار ». راجع : مرآة العقول ، ج ١٣ ، ص ٢ ـ ٣ ؛ النهاية ، ج ٣ ، ص ١٤٧ ؛ المغرب ، ص ٢٩٥ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٦٠٥ ( طهر ).
(٤) في « بس » : ـ « أبوجعفر محمّد بن يعقوب الكليني رحمهالله ». وفي « بف » : « حدّثنا » بدل « قال أبوجعفر ...