هُنَيْهَةً (١) بِقَدْرِ مَا يَتَنَفَّسُ وَهُوَ قَائِمٌ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ حِيَالَ وَجْهِهِ ، وَ (٢) قَالَ : « اللهُ أَكْبَرُ » وَهُوَ قَائِمٌ.
ثُمَّ رَكَعَ ، وَمَلَأَ كَفَّيْهِ مِنْ رُكْبَتَيْهِ مُنْفَرِجَاتٍ (٣) ، وَرَدَّ رُكْبَتَيْهِ إِلى خَلْفِهِ حَتّى (٤) اسْتَوى ظَهْرُهُ حَتّى (٥) لَوْ صُبَّ عَلَيْهِ قَطْرَةٌ مِنْ مَاءٍ أَوْ دُهْنٍ ، لَمْ تَزُلْ (٦) ؛ لِاسْتِوَاءِ ظَهْرِهِ ، وَمَدَّ عُنُقَهُ ، وَغَمَّضَ عَيْنَيْهِ (٧) ، ثُمَّ سَبَّحَ ثَلَاثاً بِتَرْتِيلٍ ، فَقَالَ : « سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيمِ وَبِحَمْدِهِ » ثُمَّ اسْتَوى قَائِماً ، فَلَمَّا اسْتَمْكَنَ مِنَ الْقِيَامِ ، قَالَ : « سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ » ثُمَّ كَبَّرَ (٨) وَهُوَ قَائِمٌ ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ (٩) حِيَالَ وَجْهِهِ.
__________________
(١) هكذا في « ظ ، بث ، بس » وحاشية « جن » والوافي والأمالي. وفي « غ ، ى ، بح ، بخ ، جن » وحاشية « بث » والفقيه والتهذيب : « هنيئة ». وفي المطبوع : « هُنَيَّة ». و « هنيّة » ، أي قليلاً من الزمان ، وهو تصغير هَنة من الهِنْو بمعنى الوقت. ويقال : هُنَيْهَة أيضاً ، وأما هنيئة فغير صواب. راجع : النهاية ، ج ٥ ، ص ٢٧٩ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٧٦٣ ( هنا ) ؛ وج ١ ، ص ١٢٦ ( هنأ ).
(٢) في الفقيه والأمالي : ـ / « رفع يديه حيال وجهه و ».
(٣) في « ظ ، غ ، ى ، بث » وحاشية « بح » والفقيه : « مفرجات » تارة بالتضعيف وتارة بعدمه.
(٤) في الوافي نقلاً عن بعض النسخ : « ثمّ ».
(٥) في « ى » : ـ / « حتّى ».
(٦) في « بخ » : « لم يزل ».
(٧) تغميضه عليهالسلام عينيه ينافي ما يأتي في حديث زرارة المرويّ في الكافي ، كتاب الصلاة ، باب القيام والقعودفي الصلاة ، ح ٥٠٧٩ من قوله عليهالسلام : « وليكن نظرك فيما بين قدميك » وهو المشهور بين الأصحاب ، عمل بالخبرين معاً الشيخ وجعل تغميض أفضل. وجُمع بينهما بالتخيير. وجمع بينهما الشهيد بأنّ الناظر إلى ما بين قدميه يقرب صورته من صورة المغمّض. راجع : النهاية ، ص ٧١ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ٢٨١ ؛ الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٣٧ ؛ مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٠٣ ـ ١٠٤.
(٨) في الوافي : « ما تضمّنه الحديث ـ من أنّه عليهالسلام كبّر للسجود وهو قائم ـ ينافي ما في بعض الأخبار كما يأتي من التكبير له حال الهويّ إليه ».
(٩) في « ى ، بح ، بخ » : « يده ».