وَثُلُثٌ سُجُودٌ ». (١)
٤ ـ بَابُ الْمَوَاقِيتِ (٢) أَوَّلِهَا وَآخِرِهَا وَأَفْضَلِهَا
٤٨٢٤ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ ، عَنْ زُرَارَةَ ، قَالَ :
كُنْتُ قَاعِداً عِنْدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام أَنَا وَحُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ ، فَقَالَ لَهُ حُمْرَانُ : مَا تَقُولُ فِيمَا يَقُولُ (٣) زُرَارَةُ وَقَدْ (٤) خَالَفْتُهُ فِيهِ؟ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « مَا هُوَ؟ » قَالَ : يَزْعُمُ أَنَّ مَوَاقِيتَ الصَّلَاةِ كَانَتْ مُفَوَّضَةً إِلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم وهُوَ (٥) الَّذِي وَضَعَهَا ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَمَا تَقُولُ أَنْتَ؟ » قُلْتُ : إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليهالسلام أَتَاهُ فِي الْيَوْمِ الْأَوَّلِ بِالْوَقْتِ الْأَوَّلِ ، وَفِي الْيَوْمِ الْأَخِيرِ بِالْوَقْتِ الْأَخِيرِ ، ثُمَّ قَالَ (٦) جَبْرَئِيلُ عليهالسلام : مَا (٧) بَيْنَهُمَا وَقْتٌ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا حُمْرَانُ ، إِنَّ زُرَارَةَ يَقُولُ : إِنَّ جَبْرَئِيلَ عليهالسلام إِنَّمَا جَاءَ مُشِيراً عَلى رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَصَدَقَ زُرَارَةُ ، إِنَّمَا جَعَلَ اللهُ ذلِكَ إِلى مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَوَضَعَهُ (٨) ،
__________________
(١) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١٤٠ ، ح ٥٤٤ ، معلّقاً عن الكليني. الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣ ، ح ٦٦ ، مرسلاً. الأمالي للصدوق ، ص ٦٤٥ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار الوافي ، ج ٦ ، ص ٣٦٥ ، ح ٤٤٧٧ ؛ وج ٧ ، ص ٤٢ ، ح ٥٤٣٧ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣١٠ ، ح ٨٠٤٩ ؛ وص ٣٨٩ ، ح ٨٢٥٨ ؛ البحار ، ج ٨٣ ، ص ١٦٢.
(٢) في « بث ، بح » : + / « من ».
(٣) في الوسائل : « يقوله ».
(٤) في الوافي : « فقد ».
(٥) هكذا في « بح » والوافي ورجال الكشّي. وفي أكثر النسخ والوسائل والمطبوع : « هو » بدون الواو.
(٦) في « ى » : + / « يا ».
(٧) في « ى » : ـ / « ما ».
(٨) في مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٢٧ : « الحديث ... يدلّ على أنّ التفويض إنّما هو لبيان كرامة النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم