عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي مَرَابِضِ الْغَنَمِ؟
فَقَالَ : « صَلِّ فِيهَا (١) ، وَلَاتُصَلِّ (٢) فِي أَعْطَانِ الْإِبِلِ إِلاَّ أَنْ تَخَافَ عَلى مَتَاعِكَ الضَّيْعَةَ ، فَاكْنُسْهُ ، وَرُشَّهُ بِالْمَاءِ ، وَصَلِّ فِيهِ (٣) ».
وَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي ظَهْرِ الطَّرِيقِ؟
فَقَالَ : « لَا بَأْسَ أَنْ تُصَلِّيَ (٤) فِي الظَّوَاهِرِ (٥) الَّتِي بَيْنَ الْجَوَادِّ (٦) ، فَأَمَّا عَلَى الْجَوَادِّ ، فَلَا تُصَلِّ فِيهَا » قَالَ : « وَكُرِهَ الصَّلَاةُ فِي السَّبَخَةِ (٧) إِلاَّ أَنْ يَكُونَ (٨) مَكَاناً لَيِّناً تَقَعُ (٩) عَلَيْهِ الْجَبْهَةُ مُسْتَوِيَةً ».
قَالَ : وَسَأَلْتُهُ عَنِ الصَّلَاةِ فِي الْبِيعَةِ؟
فَقَالَ : « إِذَا اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ ، فَلَا بَأْسَ بِهِ (١٠) ».
قَالَ : وَرَأَيْتُهُ فِي الْمَنَازِلِ الَّتِي فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يَرُشُّ أَحْيَاناً مَوْضِعَ جَبْهَتِهِ ، ثُمَّ يَسْجُدُ عَلَيْهِ رَطْباً كَمَا هُوَ ، وَرُبَّمَا لَمْ يَرُشَّ الَّذِي يَرى أَنَّهُ طَيِّبٌ (١١)
__________________
(١) في حاشية « بح » : « فيه ».
(٢) في « جن » : ـ / « تصلّ ».
(٣) في الوافي والتهذيب ، ص ٢٢٠ : ـ / « فيه ».
(٤) في « بث » والتهذيب ، ص ٢٢٠ : « بأن تصلّي ».
(٥) « الظواهر » : أشراف الأرض ، أي العالية منها. انظر : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٣٢ ( ظهر ).
(٦) قال ابن الأثير : « الجوادّ : الطرق ، واحدها : جادّة ، وهي سواء الطريق ووسطه. وقيل : هي الطريق الأعظم التي تجمع الطرق ولابدّ من المرور عليها ». النهاية ، ج ١ ، ص ٢٤٥ ( جدد ).
(٧) « السَبَخةُ » : هي الأرض التي تعلوها المُلُوحة ولا تكاد تُنبت إلاّبعض الشجر. النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٣٣ ( سبخ ).
(٨) في « بس » : « أن تكون ».
(٩) في « ى ، بث ، جن » : « يقع ».
(١٠) في « بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي : ـ / « به ».
(١١) في « ظ ، بث ، بح ، بخ ، بس ، جن » : « رطب ». وفي الوافي : « نظيف ».