فَقَالَ (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَنَا أَعْرَفُ بِهِ مِنْكَ ».
فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : إِنَّهُ عِلَاجِي وَلَيْسَ أَحَدٌ أَعْرَفَ بِهِ مِنِّي (٢)
فَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : « أَتَقُولُ (٣) : إِنَّهُ دَابَّةٌ تَخْرُجُ مِنَ الْمَاءِ ، أَوْ تُصَادُ (٤) مِنَ الْمَاءِ ، فَتُخْرَجُ (٥) ، فَإِذَا فُقِدَ (٦) الْمَاءُ ، مَاتَ؟ ».
فَقَالَ الرَّجُلُ : صَدَقْتَ جُعِلْتُ فِدَاكَ هكَذَا هُوَ (٧)
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَإِنَّكَ تَقُولُ : إِنَّهُ دَابَّةٌ تَمْشِي عَلى أَرْبَعٍ ، وَلَيْسَ هُوَ عَلى (٨) حَدِّ الْحِيتَانِ ، فَيَكُونَ (٩) ذَكَاتُهُ خُرُوجَهُ مِنَ الْمَاءِ؟ ».
فَقَالَ الرَّجُلُ : إِي وَاللهِ ، هكَذَا أَقُولُ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « فَإِنَّ اللهَ ـ تَبَارَكَ وَتَعَالى ـ أَحَلَّهُ ، وَجَعَلَ ذَكَاتَهُ مَوْتَهُ كَمَا أَحَلَّ الْحِيتَانَ ، وَجَعَلَ ذَكَاتَهَا مَوْتَهَا (١٠) ». (١١)
__________________
(١) في « ظ ، ى ، بث ، بح ، بخ ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : + / « له ».
(٢) في « جن » : + / « له ».
(٣) في « بح » : + / « له ». وفي الوافي والتهذيب : « تقول » بدون همزة الاستفهام.
(٤) في « بث ، بس » : « يصاد ».
(٥) في « ظ ، بس » : « فيُخرَج ».
(٦) في الوافي : « فقدت ».
(٧) في « ى » : ـ / « هو ».
(٨) في الوسائل : « في ».
(٩) في الوافي والوسائل والبحار والتهذيب : « فتكون ».
(١٠) توقّف المحقّق في هذه الرواية لضعف محمّد بن سليمان الديلمي ولمخالفة مضمونها لما اتّفق عليه أصحابنا من أنّه لايحلّ من حيوان البحر إلاّ السمك ولا من السمك إلاّذو الفلس. وذبّ عنه الشهيد بأنّ الضعف منجبر بشهرة مضمونها بين الأصحاب ، والمرادَ بحلّه حلّ استعماله في الصلاة لاحلّ أكله. انظر : المعتبر ، ج ٢ ، ص ٨٤ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٣ ، ص ٣٦. وللمزيد انظر : الحبل المتين ، ص ٥٩١ ؛ الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٠٩ ـ ٤١٠.
(١١) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢١١ ، ح ٨٢٨ ، معلّقاً عن الكليني. وفيه ، ح ٨٢٩ ، بسند آخر عن الرضا عليهالسلام ،