جُنْدَبٍ ، عَنْ سُفْيَانَ بْنِ السِّمْطِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « الرَّجُلُ إِذَا اتَّزَرَ بِثَوْبٍ وَاحِدٍ إِلى (١) ثُنْدُوَتِهِ (٢) ، صَلّى فِيهِ ». (٣)
٥٣٦٥ / ١٦. قَالَ : وَقَرَأْتُ (٤) فِي كِتَابِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ (٥) إِلى أَبِي الْحَسَنِ عليهالسلام
__________________
(١) في « بح » : « على ».
(٢) في « بخ » : « ثندويه ». والثندوتان للرجل كالثديين للمرآة. النهاية ، ج ١ ، ص ٢٢٣ ( ثند ).
(٣) الوافي ، ج ٧ ، ص ٣٨٢ ، ح ٦١٤٤ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٣٩١ ، ح ٥٤٨٣.
(٤) في « ظ » : « قرأت » بدون الواو. وفي مرآة العقول : « قوله : قال : وقرأت ، الظاهر أنّ القائل عليّ بن إبراهيم ».
(٥) روى الشيخ الطوسي في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٢٠٥ ، ح ٨٠٤ ، بإسناده عن الحسين بن سعيد ـ وقد عَبَّر عنه بالضمير ـ عن محمّد بن إبراهيم ، قال : كتبت إليه أسأله عن الصلاة في جلود الأرانب ، فكتب : مكروهة.
وروى أيضاً في التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٤ ، ح ١٥٠٩ ، بإسناده عن الحسين بن سعيد ، قال : قرأت في كتاب محمّد بن إبراهيم إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام يسأله عن الصلاة في ثوب حشوه قزّ ، فكتب إليه ـ قرأته ـ : لا بأس بالصلاة فيه.
والظاهر أنّ محمّد بن إبراهيم الذي روى عنه الحسين بن سعيد ، ونقل كتابه إلى أبي الحسن الرضا عليهالسلام ، هو محمّد بن إبراهيم الحضيني الأهوازي ، روى عنه الحسين بن سعيد في رجال الكشّي ، ص ٤٩٦ ، الرقم ٥٩٣. ويؤكد ذلك أنّ الحسين بن سعيد أيضاً أهوازي.
إذا تبيّن هذا ، فنقول : روى عليّ بن مهزيار عن محمّد بن إبراهيم الحضيني في التهذيب ، ج ٥ ، ص ٤٢٧ ، ح ١٤٨٤. وعليّ بن مهزيار أيضاً أهوازي.
والظاهر من ملاحظة ما مرّ ، ومن ملاحظة أنّ عليّ بن مهزيار كان من الوكلاء كما صرّح به النجاشي في رجاله ، ص ٢٥٣ ، الرقم ٦٦٤ ، ولذا كثيراً ما يروي مكاتبات الأصحاب ـ كما هو ظاهر لمن راجع أسناد عليّ بن مهزيار ـ وأنّ محمّد بن إبراهيم الحضيني مات في حياة أبي جعفر الثاني عليهالسلام ، كما في رجال الكشّي ، ص ٥٦٣ ، الرقم ١٠٦٤ ، والظاهر من ملاحظة هذا المجموع ، أنّ المراد من محمّد بن إبراهيم في سندنا هذا ، هو محمّد بن إبراهيم الحضيني ، وأنّ الراوي عنه بملاحظة الأسناد السابقة ، هو عليّ بن مهزيار.
فعليه الضمير المستتر في « قال » راجع إلى عليّ بن مهزيار ، فيكون السند معلّقاً على سند الحديث ٥٣٦٣ ، فينبغي جعل الخبر خبراً مستقلاًّ من الخبر ٥٣٦٤.