وَرُوِيَ « إِذَا كَانَ الْمِفْتَاحُ فِي غِلَافٍ ، فَلَا بَأْسَ ». (١)
٦١ ـ بَابُ الرَّجُلِ يُصَلِّي فِي الثَّوْبِ وَهُوَ غَيْرُ طَاهِرٍ عَالِماً أَوْ جَاهِلاً
٥٣٨٧ / ١. الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَامِرٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ صَفْوَانَ ، عَنِ الْعِيصِ بْنِ الْقَاسِمِ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ رَجُلٍ صَلّى فِي ثَوْبِ رَجُلٍ أَيَّاماً ، ثُمَّ إِنَّ صَاحِبَ الثَّوْبِ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ لَايُصَلّى (٢) فِيهِ؟
قَالَ : « لَا يُعِيدُ شَيْئاً مِنْ صَلَاتِهِ ». (٣)
٥٣٨٨ / ٢. وَبِهذَا الْإِسْنَادِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ مَهْزِيَارَ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، قَالَ :
سَأَلَ أَبِي أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الَّذِي يُعيِرُ ثَوْبَهَ لِمَنْ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَأْكُلُ الْجِرِّيَّ (٤) أَوْ
__________________
ص ٢٥٣ ، ح ٧٧٤ ، مع زيادة في آخره. التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٧٢ ، صدر ح ١٥٤٨ ، وفي الثلاثة الأخيرة بسند آخر عن أبي عبدالله عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع اختلاف يسير. الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٥٣ ، ح ٧٧٢ ، مرسلاً عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٢٨ ، ح ٦٢٦١ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤١٧ ، ح ٥٥٨١.
(١) الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٢٨ ، ح ٦٢٦٤ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٤١٨ ، ح ٥٥٨٣.
(٢) في مرآة العقول : « يمكن أن يقرأ على المعلوم والمجهول ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٦٠ ، ح ١٤٩٠ ؛ والاستبصار ، ج ١ ، ص ١٨٠ ، ح ٦٣١ ، معلّقاً عن عليّ بن مهزيار الوافي ، ج ٧ ، ص ٤٣٣ ، ح ٦٢٨٢ ؛ الوسائل ، ج ٣ ، ص ٤٧٥ ، ذيل ح ٤٢١٩.
(٤) قال ابن الأثير : « الجِرِّىُّ ، بالكسر والتشديد : نوع من السمك يشبه الحيّة ويسمّى بالفارسيّة مار ماهى ». وقال صاحب القاموس : « الجرّيّ ، بالكسر : سمك طويل أملس ـ وهو ضدّ الخشن ـ لايأكله اليهود وليس عليه فُصوص ». انظر : النهاية ، ج ١ ، ص ٢٦٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ١ ، ص ٥١٨ ( جرر ). وفي مرآة العقول : « كأنّ ذكر أكل الجرّيّ لبيان عدم تقيّده بالشرع ؛ لعدم النجاسة ، قال الشيخ رحمهالله في مثل هذا الخبر : إنّه محمول على الاستحباب ؛ لأنّ الأصل في الأشياء كلّها الطهارة ولا يجب غسل شيء من الثياب إلاّبعد العلم بأنّ فيها نجاسة ، ثمّ روى رواية صحيحة فيها الأمر بالصلاة في مثل هذا الثوب والنهي عن الغسل من أجل ذلك ». كلام الشيخ في التهذيب ذيل هذا الحديث ، ونحوه في الاستبصار كذلك.