سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنِ الصَّلَاةِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ؟
فَقَالَ : « نَزَلَ بِهَا جَبْرَئِيلُ عليهالسلام مُضَيَّقَةً ، إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ فَصَلِّهَا ».
قَالَ : قُلْتُ : إِذَا زَالَتِ الشَّمْسُ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيْنِ ، ثُمَّ صَلَّيْتُهَا.
فَقَالَ : قَالَ (١) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « أَمَّا أَنَا إِذَا (٢) زَالَتِ الشَّمْسُ ، لَمْ أَبْدَأْ بِشَيْءٍ قَبْلَ الْمَكْتُوبَةِ ».
قَالَ الْقَاسِمُ : وَكَانَ ابْنُ بُكَيْرٍ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ وَهُوَ شَاكٌّ فِي الزَّوَالِ ، فَإِذَا (٣) اسْتَيْقَنَ (٤) الزَّوَالَ ، بَدَأَ بِالْمَكْتُوبَةِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ. (٥)
٧٠ ـ بَابُ تَهْيِئَةِ الْإِمَامِ لِلْجُمُعَةِ وَخُطْبَتِهِ (٦) وَالْإِنْصَاتِ (٧)
٥٤٦٦ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ وَأَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ جَمِيعاً ، عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عِيسى ، عَنْ سَمَاعَةَ ، قَالَ :
__________________
تقديم نافلة ».
ويؤيّد ذلك ما ورد في رجال الكشّي ، ص ١٤٣ ، الرقم ٢٢٦ ، بسنده عن القاسم بن عروة من أنّ ابن بكير كان يصلّي الظهر إذا كان الظلّ مثله والعصر إذا كان الظلّ مثليه ؛ لما أمر به الإمام عليهالسلام.
(١) في الوافي والوسائل : ـ / « قال ».
(٢) في « ظ » والوافي والوسائل : « فإذا ».
(٣) في « ى » : « وإذا ».
(٤) في « جن » : « تيقّن ».
(٥) الوافي ، ج ٨ ، ص ١١٠٧ ، ح ٧٨٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ٣١٩ ، ح ٩٤٦٤ ، إلى قوله : « لم أبدأ بشيء قبل المكتوبة ».
(٦) في « ى » : « والخطبة ».
(٧) « الإنصات » : السكوت للاستماع ، والإسكات ، يقال : أنصت ، أي سكت سكوت مستمع. انظر : النهاية ، ج ٥ ، ص ٦٢ ( نصت ).