السُّجُودِ ». (١)
٨٦ ـ بَابُ صَلَاةِ الْخَوْفِ
٥٦٠٦ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ ، عَنْ حَمَّادٍ ، عَنِ الْحَلَبِيِّ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ صَلَاةِ الْخَوْفِ؟
قَالَ : « يَقُومُ الْإِمَامُ ، وَتَجِيءُ (٢) طَائِفَةٌ مِنْ أَصْحَابِهِ ، فَيَقُومُونَ (٣) خَلْفَهُ ، وَطَائِفَةٌ بِإِزَاءِ الْعَدُوِّ ، فَيُصَلِّي بِهِمُ الْإِمَامُ رَكْعَةً ، ثُمَّ يَقُومُ ، وَيَقُومُونَ مَعَهُ ، فَيَمْثُلُ قَائِماً (٤) ، وَيُصَلُّونَ هُمُ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ يُسَلِّمُ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍ ، ثُمَّ يَنْصَرِفُونَ ، فَيَقُومُونَ فِي مَقَامِ أَصْحَابِهِمْ ، وَيَجِيءُ الْآخَرُونَ ، فَيَقُومُونَ خَلْفَ الْإِمَامِ ، فَيُصَلِّي بِهِمُ الرَّكْعَةَ الثَّانِيَةَ ، ثُمَّ يَجْلِسُ الْإِمَامُ ، فَيَقُومُونَ (٥) هُمْ ، فَيُصَلُّونَ رَكْعَةً أُخْرى ، ثُمَّ يُسَلِّمُ عَلَيْهِمْ ، فَيَنْصَرِفُونَ بِتَسْلِيمِهِ (٦) ».
__________________
(١) الوافي ، ج ٨ ، ص ٦٧١ ، ح ٦٨٤٠ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٤٢ ، ح ٧٢٩٣ ؛ وص ٣٠٢ ، ح ٨٠٢٦.
(٢) في الوافي والتهذيب : « ويجيء ».
(٣) في الاستبصار : « ويقومون ».
(٤) « فيمثل قائماً » ، أي يقوم منتصباً ؛ من مثل ـ بالفتح والضمّ ـ بين يديه مُثولاً ، أي انتصب قائماً. انظر : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٩٤ ( مثل ).
وفي مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ٤٢٣ : « فقوله عليهالسلام : قائماً ، إمّا على التجريد والتأكيد والإمام يسكت ، أو يطوّل القراءة ، أو يسبّح ، وقد صرّح العلاّمة بالثاني ، وفي الذكرى خيّر بين الثاني وبين الثالث مع ترجيح الثاني ، وصرّح بعض العامّة بالاولى ، وهو الظاهر من هذا الخبر ». وانظر أيضاً : منتهى المطلب ، ج ٦ ، ص ٤١٥ ـ ٤١٢ ؛ ذكرى الشيعة ، ج ٤ ، ص ٣٤٧.
(٥) في التهذيب : « ويقومون ».
(٦) في « بخ » والوسائل والتهذيب والاستبصار : « بتسليمة ».