قَالَ : « شَاوِرْ رَبَّكَ ».
قَالَ : فَقَالَ لَهُ : كَيْفَ؟
قَالَ لَهُ (١) : « انْوِ الْحَاجَةَ فِي نَفْسِكَ ، ثُمَّ اكْتُبْ (٢) رُقْعَتَيْنِ : فِي وَاحِدَةٍ : « لَا » وَفِي وَاحِدَةٍ : « نَعَمْ » وَاجْعَلْهُمَا فِي بُنْدُقَتَيْنِ (٣) مِنْ طِينٍ (٤) ، ثُمَّ صَلِّ رَكْعَتَيْنِ ، وَاجْعَلْهُمَا تَحْتَ ذَيْلِكَ ، وَقُلْ : " يَا أَللهُ ، إِنِّي أُشَاوِرُكَ فِي أَمْرِي هذَا ، وَأَنْتَ خَيْرُ مُسْتَشَارٍ وَمُشِيرٍ ، فَأَشِرْ عَلَيَّ بِمَا (٥) فِيهِ صَلَاحٌ وَحُسْنُ عَاقِبَةٍ (٦) " ، ثُمَّ أَدْخِلْ يَدَكَ ، فَإِنْ كَانَ فِيهَا « نَعَمْ » فَافْعَلْ ، وَإِنْ كَانَ فِيهَا « لَا » لَاتَفْعَلْ (٧) ؛ هكَذَا تَشَاوِرُ (٨) رَبَّكَ ». (٩)
٩٤ ـ بَابُ (١٠) الصَّلَاةِ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ
٥٦٦٤ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، عَنِ الْفَضْلِ بْنِ شَاذَانَ ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيى ، عَنِ
__________________
(١) في « ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل والتهذيب : ـ / « له ».
(٢) في التهذيب : « واكتب ».
(٣) « البُنْدُق » : الذي يُرمى به ، الواحدة : بُنْدقة ، والجمع : البنادق. الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤٥٢ ( بندق ).
(٤) في الوافي : « طريق هذه المشاورة لاينحصر في الرقعة والبندقة والطين ، بل يشمل كلّ ما يمكن استفادة ذلك منه ، مثل ما مضى في حديث الرقاع ـ وهي الثالث هاهنا ـ ومثل ما يأتي في باب القرعة وغير ذلك ، وإنّما ذكر البندقة تعليماً وإرشاداً للسائل ».
(٥) في التهذيب : « ما ».
(٦) في « بح » : « عافية ».
(٧) في الوافي : « فلا تفعل ».
(٨) هكذا في معظم النسخ التي قوبلت والوافي والتهذيب. وفي « بس » والمطبوع والوسائل : « شاور ».
(٩) التهذيب ، ج ٣ ، ص ١٨٢ ، ح ٤١٣ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٩ ، ص ١٤١٢ ، ح ٨٤٥٤ ؛ الوسائل ، ج ٨ ، ص ٦٩ ، ح ١٠١٠٧.
(١٠) في « بس » : ـ / « باب ».