١٠٣ ـ بَابُ (١) مَسْجِدِ السَّهْلَةِ
٥٧١٦ / ١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي دَاوُدَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبَانٍ ، قَالَ :
دَخَلْنَا عَلى أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَسَأَلَنَا : « أَفِيكُمْ أَحَدٌ عِنْدَهُ عِلْمُ عَمِّي زَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ؟ » فَقَالَ (٢) رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ : أَنَا عِنْدِي عِلْمٌ (٣) مِنْ عِلْمِ عَمِّكَ ، كُنَّا عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي دَارِ مُعَاوِيَةَ بْنِ إِسْحَاقَ الْأَنْصَارِيِّ إِذْ قَالَ : انْطَلِقُوا بِنَا نُصَلِّي فِي مَسْجِدِ السَّهْلَةِ ، فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَفَعَلَ؟ » فَقَالَ : لَا ، جَاءَهُ (٤) أَمْرٌ ، فَشَغَلَهُ (٥) عَنِ الذَّهَابِ ، فَقَالَ : « أَمَا وَاللهِ ، لَوْ (٦) أَعَاذَ (٧) اللهَ بِهِ حَوْلاً ، لَأَعَاذَهُ ، أَمَا عَلِمْتَ (٨) أَنَّهُ مَوْضِعُ (٩) بَيْتِ إِدْرِيسَ النَّبِيِّ عليهالسلام الَّذِي (١٠) كَانَ يَخِيطُ فِيهِ ، وَمِنْهُ (١١) سَارَ إِبْرَاهِيمُ عليهالسلام إِلَى الْيَمَنِ بِالْعَمَالِقَةِ (١٢) ، وَمِنْهُ سَارَ
__________________
(١) في « بث ، بس » : ـ / « باب ».
(٢) في الوسائل : + / « له ».
(٣) في الوسائل : ـ / « علم ».
(٤) في « بس » : « فجاءه ». وفي البحار ، ج ١٠٠ : « جاء ».
(٥) في « بث » : « وشغله ».
(٦) في « بح » : « ولو ».
(٧) في الوسائل : « استعاذ ». وفي البحار ، ج ٤٦ : « عاذ ». وفي مرآة العقول : « الإعاذة أوّلاً بمعنى الاستعاذة ، كما تقول : أعوذ بالله ، وأعاذه : أجاره ».
(٨) في « بح » : « ما علمت » بدون همزة الاستفهام.
(٩) في « جن » : ـ / « موضع ».
(١٠) هكذا في جميع النسخ التي قوبلت والوافي والوسائل والبحار. وفي المطبوع : « والذي ».
(١١) في « ى » : « وعنه ».
(١٢) قال الجوهري : « العَماليق والعَماليق : قوم من عِمْلِيق بن لاوَذَ بن إرَم بن سام بن نوح عليهالسلام ، وهم امم تفرّقوا