الخلاف في فوريته وعدمها.
وتارة : يشكّ في تعيين (١) الاستعداد بعد العلم بأصل الصلاحية ، كما فيما علمنا بوجود حيوان مردّد بين ما يعيش في السنة كالعصفور مثلا ، وبين ما يعيش في الأقلّ منها كالذباب والديدان ، فإنّ الشكّ في البقاء ناش من الشكّ في أنّ الموجود من أيّ النوعين.
وأخرى : يشكّ في زمان حدوثه بعد العلم باستعداده وكونه ممّا يعيش في السنة مثلا ، فلا يعلم أنّ (٢) العصفور ـ مثلا ـ في أيّ زمان صار موجودا ، فلو كان بدو وجوده في أقلّ من السنة فهو موجود قطعا ، ولو كان فيها فليس بموجود قطعا ، فالشكّ فيه مسبّب عن الشكّ في ابتداء الوجود (٣).
[ أقسام الشكّ في المانع ](٤)
والشكّ في المانع أيضا يتصوّر (٥) على أقسام : فتارة : يشكّ في وجود المانع مع العلم بمانعيته ، وقد يعبّر عنه بالشكّ في عروض القادح ، كما إذا شككنا في بقاء الطهارة بواسطة الشكّ في طروّ البول.
وتارة : يشكّ في مانعية الموجود ، وقد يعبّر عنه أيضا بالشكّ في قدح العارض ، وهذا القسم أيضا على أقسام ؛ لأنّ (٦) الشكّ في تلك (٧) الصفة.
إمّا أن يكون بواسطة الشكّ في كونه مانعا وناقضا في أصل الشّرع ، فلا نعلم أنّ الشّارع الصادع (٨) كما جعل البول ناقضا للوضوء فهل جعل المذي أيضا من نواقض الطهارة أو لا؟
__________________
(١) « ز ، ك » : تعيّن.
(٢) « ك » : في أنّ.
(٣) « ز ، ك » : الموجود.
(٤) العنوان من هامش نسخة « ز ».
(٥) « ز ، ك ، ل » : ـ يتصوّر.
(٦) « ز ، ك ، ل » : فإنّ.
(٧) « ز ، ك » : هذه.
(٨) « ز ، ك ، ل » : ـ الصادع.