للأفراد وبين العرضية لها (١) في إمكان الاستصحاب وعدمه ، فلا يمكن على الأوّل بخلاف الثاني ، والحقّ الحقيق بالتصديق عدم جريان الاستصحاب حقيقة في الصورتين الأخيرتين ؛ لما قرع سمعك مرارا من أنّ الفرد المتقوّم به الكلّي ذاتيا أو عرضيا قد ارتفع (٢) والفرد الآخر مشكوك والأصل عدمه ، والحكم بوجوده بعد ذهاب الفرد بالاستصحاب قريب من الاستصحاب العرضي وإن كان بينهما فرق في الجملة ، فإنّ الأمر مردّد بين الفرد المقطوع به المعلوم ارتفاعه وبين الشكّ في جهة أخرى مباينة (٣) للجهة المعلومة في الاستصحاب العرضي ، وفي المقام مردّد بين الفرد المعلوم المقطوع بارتفاعه وبين الشكّ في قيام الفرد الآخر مقامه وتطوّر الكلّي بطور وراء طوره الأوّل ، وقد عرفت الفرق بين الصورة الأولى وبينه أيضا فيما تقدّم ، فتدبّر (٤).
__________________
(١) « م » : عرضيتها ، « ج » : عرضيها.
(٢) « ز ، ك » : ـ قد ارتفع.
(٣) « ك » : متساوية.
(٤) « ز ، ك » : ـ فتدبّر.