نزّله الشارع منزلة الواقع بالاستصحاب ، وهذا هو المراد ممّا قرع الأسماع من حكومة الاستصحاب الموضوعي بالنسبة إلى الأحكام المترتّبة على الموضوع الواقعي ، فهذه الحكومة عكس الحكومة في الاجتهاديات فإنّ مقتضاها المضايقة من ترتيب (١) أحكام الشكّ ، وقضيّة هذه الحكومة التوسعة من جريان أحكام الواقع على المستصحب كما عرفت.
ثمّ إنّ ما ذكرنا من الحكومة والورود إنّما تنبّهنا به من ملاحظة كلام الصدوق في اعتقاداته (٢) مثل قوله : اعتقادنا في الفلان أنّ أخباره واردة (٣) على كذا أو حاكمة (٤) عليه ، فليراجعها.
__________________
(١) « ز ، ك » : ترتّب.
(٢) الاعتقادات : ١١٤ ، وفيه : « اعتقادنا في الحديث المفسّر أنّه يحكم على المجمل ، كما قال الصادق عليهالسلام ». وعنه في وسائل الشيعة ٢٧ : ١١٧ ، باب ٩ من أبواب صفات القاضي ، ح ٢٨.
(٣) « ج ، م » : وارد.
(٤) « ج ، م » : حاكم.