وقد تمّ الحاق الهاء بالمتعدّي منها لتمييزه عن اللازم (١) ، وإن كان متعدّيا بحرف جرّ أو يحتاج إليه رسمنا الحرف بين قوسين تنبيها إليه وإليك أمثلة لذلك :
قام ـ قياما = ضربه ـ ضربا = نظره ـ نظرا أو ( إليه ) = قنع ـ قناعة ( به ) = أدخله ( فيه ) وإن كان متعدّيا إلى مفعولين رسمنا بعده كلمة ( إيّاه ).
وأما الفعل الذي يصدر من أكثر من فاعل ك « تعامل » ، فقد ألحق به ألف الاثنين تنبيها لذلك ؛ وإن يصدر من جماعة غير ذوي العقول ، فقد ألحق به تاء التأنيث الساكنة.
ب ـ حقل موطن استعمال الفعل : إذ أردفنا بكلّ فعل آية قرآنية كريمة أو جملة مألوفة يمكنك من خلالها أن تفهم معنى الفعل وكيفية استعماله والمواطن التي يستعمل فيها وأتبعنا ذلك شرحا مبسّطا للفعل أو ذكر مرادفه بين قوسين زيادة في الإيضاح.
ج ـ الهامش : وقد شغل القسم الأسفل من الصّفحة وقد ضمّ الشواهد القرآنية للفعل وبعض ما يتطلّب من توسّع أو تعليق يعين القارئ في الوصول إلى المعنى الدقيق للفعل ومواطن استعماله.
ثالثا : إنّ هذا المعجم قد ألّف للعرب وللطلبة من غير العرب الذين يرومون تعلّم اللغة العربية العصريّة السائدة في البلدان العربيّة. لذا فقد تمّ وضعه بشكل يناسب حاجة هؤلاء الطّلبة ، فجاء خلوا من نوادر الأفعال وغرائب الاستعمال. فقد بذلت الجهد لكي يكون المعجم مقتصرا على ما هو المتداول من الأفعال أوّلا وما هو المستعمل من المعاني للفعل المتداول ثانيا.
رابعا : إنّ الدافع الذي دفعني إلى تأليف هذا المعجم أمران :
أ ـ اللّبس الذي وجدته عند طلّاب المكالمة العربية من غير العرب ـ حتّى المتفوّقين منهم ـ في استخدام الأفعال. حيث لا يحسنون التفريق بين المتعدّي واللّازم ، أو بين المتعدّي ومطاوعه ، أو بين الأفعال التي تحتاج إلى حرف جرّ من الأفعال التي لا تحتاج إلى ذلك أو أيّ حرف يستعمل مع هذا الفعل أو مع ذاك ، إلى غير ذلك من الملابسات المرتبطة
__________________
١. قد يأتي الفعل من دون هاء وهو متعدّ في الأصل وذلك لعدم استخدام المفعول به نحو : بلغ الصبيّ ، أي بلغ سنّ الرشد.