__________________
إلا أنّ قانون « إتمام الحجّة » كان يتطلّب ذلك. هذه سُنّة الله في الخَلق ، وعادته مع جميع الأمم والخلائق. أنّه يُوفّر ويُمهّد لهم وسائل الهداية ، ويُبقيهم على حالة الاختيار في إنتخاب المصير ، وعلى طبائع الذين يَرفضون طريق الهداية ، ويتجاوبون مع ما تُمليه عليه نفسياتهم البعيدة عن الفضائل ، ويختارون العاقبة السيئة والمصير الأسود.
وبالتالي .. يَجزي الله المطيعين له ، ويُعاقب العاصين أوامره. ويمنح الدرجات العالية ـ في الجنّة ـ لعظيم أوليائه : سيد الشهداء الإمام الحسين عليهالسلام ويُعوّض نساءه بأنواع النعم والكرامة ، إزاء ما تحمّلنه من المصائب .. بصبر جميل ، ودونَ أيّ إنتقاد للمقدّرات الإلهية.
هذا .. والتفصيل الأكثر يحتاج الى دراسة مستقلة.
المحقق