في نفوس وأرواح أولئك الأفراد ، ويعيد إليهم روح الإيمان والإلتزام بمبادئ الادين الحنيف ، والإعتزاز والإفتخار بالمذهب الحق : « مذهب أهل البيت عليهمالسلام ».
* * * *
سكن في وطنه ( مدينة كربلاء المقدسة ) حوالي ستاً وأربعين سنة ، ثم هاجر من العراق إلى الكويت سنة ١٣٩٤ هـ ، وبقي فيها حوالي ست سنوات ، قام خلالها بنشاط ديني واسع ومكثف ، وتربية جيل مؤمن من الشباب. ثم هاجر من الكويت إلى ايران عام ١٤٠٠ هـ ، وسكن في مدينة قم المقدسة ، فاستعمر في العطاء عبر المنبر والقلم ، فكان خيرا معلم ومرب وخير ناع لسيد الشهداء الإمام الحسين عليهالسلام.
قبل وفاته بسنتين ونصف تقريباً أصيب بمرض يتلف ـ بالتدريج ـ إثنين من أعصاب المخ ، وهما المسؤولان عن الحركة الإرادية لتحريك اللسان للمتكلم والتلفظ ، ولقوة ابتلاع الطعام ، وأخيراً أودى به المرض إلى الوفاة ، بعد معاناة مريرة في الأشهر الأخيرة من حياته.
فارق الحياة وانتقل إلى رحمة الله تعالى ، يوم الخميس ١٣ / جمادى الثانية / ١٤١٥ هـ ، رضوان الله عليه.
وجرى لجنازته تشييع عظيم في مدينة قم المقدسة ، اشترك فيه مختلف طبقات المجتمع ، ومن كافة