بسلطانك ».
فكأنه استحيى وسكت ، فعاد الشامي فقال : هب لي هذه الجارية؟
فقال يزيد : « أعزب! وهب الله لك حتفاً قاضياً »!
فقال الشامي : من هذه الجارية؟
قال يزيد : هذه فاطمة بنت الحسين ، وتلك زينب بنت علي بن أبي طالب!!
فقال الشامي : الحسين بن فاطمة .. وعلي بن أبي طالب؟!
قال : نعم.
فقال الشامي : لعنك الله ـ يا يزيد ـ اتقتل عترة نبيك ، وتسبي ذريته؟ والله ما توهمت إلا أنهم سبي الروم.
فقال يزيد : والله لألحقنك بهم.
ثم أمر به فضرب عنقه. (١)
__________________
١ ـ الإرشاد ، ص ٢٤٦ ، وقد حكى ذلك المازندراني في « معالي السبطين » عن الإرشاد ، مع بعض الفروق في الكلمات ، ونحن جمعنا بين النسختين. وجاء ذلك ـ أيضاً ـ في تاريخ الطبرى ج ٥ ص ٤٦١.
المحقق