قال الراوي : فأبكت ـ والله ـ كل من كان حاضراً في المجلس ، ويزيد ساكت!
ثم دعى يزيد بقضيب خيزران ، فجعل ينكت به ثنايا الإمام الحسين عليهالسلام.
فأقبل عليه أبو برزة الأسلمي وقال : ويحك يا يزيد! أتنكت بقضيبك ثغر الحسين بن فاطمة؟! أشهد لقد رأيت النبي يرشف ثناياه وثنايا أخيه الحسن ويقول : « أنتما سيدا شباب أهل الجنة ، قتل الله قاتليكما ولعنه وأعد له جهنم وساءت مصيرا ».
فغضب يزيد وأمر بإخراجه ، فأخرج سحباً. (١)
* * * *
وجعل يزيد يقول :
ليت أشياخي ببـدر شهدوا |
|
جزع الخزرج من وقع الأسل |
لأهلوا و استهلـوا فرحـا |
|
ثم قالـوا : يا يزيد لا تشـل |
__________________
١ ـ كتاب « الملهوف » ص ٢١٤.