اللغة معاني عديدة لكلمة « العقيلة » ، فمنها : المرأة الكريمة ، النفيسة ، المخدرة (١).
ومعنى الكريمة : المحترمة.
__________________
١ ـ كما في كتاب « لسان العرب » لابن منظور.
وقال ابن منظور ـ أيضاً ـ : « عقيلة القوم : سيدهم ، وعقيلة كل شيء : أكرمه ».
وقال ابن دريد في « جمهرة اللغة » : فلانة عقيلة قومها : أي : كريمتهم.
وقال ابن زكريا في « مجمل اللغة » والجوهري في « صحاح اللغة » : العقيلة : كريمة الحي من النساء ».
وجاء في « المعجم الوسيط » : « العقيلة : السيدة المخدرة ».
وجاء في « الموسوعة العربية في الألفاظ الضدية » للسماوي اليماني ما معناه : العقيلة ـ من النساء ـ سيدتهم ، يقال : عقيلة قومها.
وقال الخليل بن أحمد في كتابه ( العين ) : « العقيلة : المرأة المخدرة ، وجمعها : عقائل ».
اقول : هذا ما ذكره علماء اللغة ، وقد يتبادر إلى الذهن أن « العقيلة » صيغة مبالغة ، مشتقة من العقل ، بمعنى كثرة العقل والنضج ، وقد ظهر للعالم ـ بكل وضوح ـ أن السيدة زينب الكبرى عليهاالسلام كانت في درجة عالية جداً وجداً من العقل الوافر والحكمة والحنكة ، فبعقلها استطاعت ان تدير « قافلة آل الرسول » من كربلاء إلى الكوفة ، ومن الكوفة إلى الشام ، واخيراً من الشام الى المدينة المنورة. وفي المدينة ـ أيضاً ـ قامت بدور كبير بالتنسيق مع الإمام زين العابدين عليهالسلام في إدارة المجالس العزائية ، والحفاظ على حرارة مقتل سيد الشهداء الإمام الحسين عليهالسلام ، وكشف الغطاء عن الملف الأسود ل « يزيد » الحاقد ، وبني أمية ومن يدور في فلكهم.
المحقق