وتَهتف بأشياخك ، زعمت أنّك تناديهم ، فلتردَنّ ـ وشيكاً ـ موردهم ، ولتودّنّ أنّك شُلِلتَ وبَكِمتَ (١) ، ولم تكن قلتَ ما قلتَ ، وفعلتَ ما فعلت.
اللهم خذ بحقّنا ، وانتقم ممّن ظلمنا ، واحلل غضبك بمن سفك دماءنا ، وقتل حُماتنا.
فوالله ما فَرَيتَ إلا جلدك ، ولا حززت إلا لحمك (٢) ، ولتردنّ على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بما تحمّلت من سفك دماء ذريّته ، وانتهكتَ من حرمته في عترته ولُحمته ، وحيث يجمع الله شملهم ، ويلمّ شعثهم ، ويأخذ بحقّهم.
« ولا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزقون » (٣)
وحسبُك بالله حاكماً ، وبمحمد خصيماً ، وبجبرئيل ظهيراً.
__________________
١ ـ بَكمتَ : عجَزتَ عن الكلام خِلقةً. المعجم الوسيط.
٢ ـ وفي نسخة : جَزَرتَ.
٣ ـ سورة آل عمران ، الآية ١٦٩.