وللسيد محمد رضا القزويني قصيدة أخرى يقول فيها :
تتـراءى لـه الأُسـارى فتَبـدو |
|
زينـب أمسَكـت بطفـلٍ يتيـم |
وهي تَرعى الرؤوس فوق رماحٍ |
|
طابَ منها النجوى لأختٍ رَؤومِ (١) |
حَمَلَتهـا مـن كربلاء و قالت : |
|
يـا سماء اهتدي بهذي النجـومِ |
إنّـهـا مـن محمـدِ وعـلـيّ |
|
قَدّمتهـا البتـول فـي تكـريـمِ |
وسياطُ الأعداء لم تَمنَـعِ الأختَ |
|
وداع الـحسيـن بيـنَ الجسـومِ |
هُرعَـت و الخيـام مُشتعـلاتٌ |
|
تتحَـرّى الأطفـال بين الرميـم |
رَفَعـت رأسهـا إلـى الله تشكو |
|
فأتـاها الجـواب عبـر النسيـم |
جـدّكـم أسَّسَ القواعـد للبيـتِ |
|
وإسمـاعيـل ذبـحُ الحُـلـومِ |
__________________
١ ـ رَؤوم : مُشتقّ مِن المحبّة والعَطف ، قال الفيروز آبادي ـ في القاموس ـ : رَئمت الناقة وَلَدها : عطَفت عليه ، فهي رائمة ورؤوم.