حَمَلَـت خطـوباً لو تَحَمّل بعضَها |
|
لانهـارَ كـاهـل يذبلٍ ويَلَملَـمِ |
ورأت مُصابـاً لـو يُلاقي شَجوَها |
|
العَذبُ الفرات كسـاه طعم العَلقمِ |
في الرُزء شاركـت الحسين وبعده |
|
بَقِيـت تـُكافـح كلّ خطبٍ مؤلم |
كانـت لنسوتـه الثـواكل سلـوةً |
|
عُظمـى وللأيتـام أرفـَقَ قـَيّمِ |
ومُصابها فـي الأسـر جَدّد كلّما |
|
كانت تُقاسيـه بعـشـر محـرّمِ |
ودخـول كـوفـانٍ أبـاد فؤادها |
|
لكن دخول الشـام جـاء بأشـأمِ |
لم أنسَ خُطبتهـا التـي قَلَمُ القَضا |
|
في اللوح مثل بيانهـا لم يُـرقـمِ |
نَزلت بها كالنار شـبّ ضـرامها |
|
في السامعين ، من الفؤاد المُضرَمِ |
جاءت بهـا عَلَويّـةً وقعـت على |
|
قلب ابن ميسـونٍ كوقـعِ المِخذَم |