بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين
فإن الثروة العلمية عند المسلمين تتميز على ثروات أمم العالم بعراقتها وغناها وسعتها.
فقد كان نزول القرآن الكريم وبعثة النبي صلى الله عليه وآله انطلاقة فكرية وحضارية أيقظت العقول وفتحت الأبواب أمام المئات بل الألوف من أصحاب المواهب المسلمين ليقدموا إلى العالم هذا الثروة العلمية التي يعترف علماء الحضارات والتراث بأنها أعرق ثروة قدمتها إلى البشرية أمة من أمم العالم.
وإذا كان الفضل في ذلك يعود إلى جهود علماء المسلمين عامة فإن الفضل الأكبر يعود إلى علماء هذا الطائفة الحقة الذين كانوا الرواد السباقين إلى تأسيس علوم الإسلام وفنونه وإغناء مكتبته وتطويرها.