تلك النقول ما يستشم منها رائحة الفقه الحكومي ، وهناك نصوص بريئة وصحيحة موجودة في الصحاح والسنن تؤيد مدرسة أهل البيت وان سعى علماء البلاط لتضعيفها ، لكنها لو جمعت ـ تلك الروايات ـ مع ما جاء عن علي في مرويات أهل البيت عند الشيعة الإماميه لرأيت إن نقل أهل البيت عن علي هو الامتن والاصح ، للرواية عنه عليهالسلام بطريقين :
١ ـ بأحد نقلي العامة عن علي ٢ ـ ما صح في طرق الخاصة عنه عليهالسلام.
إذن الروايات التي تصب في مصب السـنة النبوية الاصيلة لا يمكن تضعيفها بروايات مكذوبة على أهل البيت ، وبعض الصحابة تخدم اهداف الخلفاء ؛ إذ كيف يكون موقف الخلفاء ـ وهم أشرس خصوم أهل البيت ـ معياراً لترجيح بعض المرويّات على اُخرى.
وهنا انبرء هذا العالم ليسأل سـؤالاً آخر وبلحن اعتراضي شديد.
فقال : ما تقول في روايات علي في المسح على الخفين والذي تواتر النقل عنه بأنّه كان يقول : للمسـافر ثلاث ليال وليلة للمقيم ، أو ما روي عنه أنّه كان يغسل رجليه ؟
قلت : هذا هو الاخر لا يمكن الاعتـماد
عليه ؛ لأن موضوع المسـح على الخفين كان حكماً حكومياً صدر عن عمر بن الخطاب ، وكان بعض الصحابة لا يرتضونه ، فقد ثبت عن عمر بن