رأيت النبي صلىاللهعليهوآله إذا سجد وضع جبهته وأنفه على الارض.
وهناك روايات اخرى تؤكد بأن النبي كان يسجد على الحصى والخمره (١).
وقد روى البيهقي في سننه عن بن عبّاس إنّ النبي صلىاللهعليهوآله سجد على الحجر (٢).
وورد في كنز العمّال ان عائشة قالت : ما رأيت رسول الله صلىاللهعليهوآله متقياً وجهه بشيء (٣).
وجاء عن أبي الدرداء إنّه قال في حديث ـ هذا بعضه ـ : وتعفير وجهي لربي في التراب فإنّه مبلغ العبادة من الله تعالى. فلا يتقينَّ أحدكم التراب ، ولا يكرهن السجود عليه ؛ فلا بد لأحدكم منه. ولا يتقي أحدكم المبالغة ، فإنّه إنّما يطلب بذلك فكاك رقبته وخلاصها من النار (٤).
فقال ذلك العالم السني على : استحياء مبتسماً : البعض يقول انتم تسجدون لصنم ، فقلت قد اجبتك بعدة روايات من كتبكم وانت تقول لي بهذا الكلام ، ومعاذ الله من ان نسجد لغير الله ، وكيف نسجد لصنم ونحن نقول في سجودنا : سبحان ربي الأعلى وبحمده ، فلمن
__________________
(١) تهذيب الاثار ١ : ١٩٣ / ٣٠١.
(٢) سنن البيهقي ٢ : ١٠٢.
(٣) كنز العمّال ٤ : ٢١٢.
(٤) طبقات الحنابلة ١ : ٣٣١.