هذا التحميد والتقديس الذي يجري على السنتنا في السجود الله أم للاصنام ؟! وكيف يكون ذلك ونحن نصرخ في اليوم والليلة بالاذان والاقامة باشهد ان لا إله إلا الله وأن لا إله الا الله.
كيف طاوعتكم أنفسكم على هذه التهم وترانا نسجد على التربة الطاهرة امتثالاً لامر رسول الله ، ألم تفرق أخي العزيز بين السجود للشيء والسجود على الشيء ، فنحن نسجد على هذه التربة لله ، لا أنا نسجد لهذه التربه وان كنا نحترمها ، لأنّها ماخوذة من تربة سيد الشهداء الحسين.
قال : هون عليك يا أخي مازحتك ، قلت : لا تثريب عليك رحمك الله ، ولكن نعود لما اتفقنا عليه ، وأقول : سجودي على هذا التراب أو الخشب أو القرطاس ، أو على أرض اذا كان ميسوراً ، هل يصح أم لا ؟ مبطل ام غير مبطل ؟
قال : لا غير مبطل ، وتصح الصلاة ، لانه جاء عندنا في صحيح البخاري ... فصلّى بنا النبي صلىاللهعليهوآله حتّى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول صلىاللهعليهوآله وأرنبته (١).
فقلت : أثابك الله ، فقال : واثابك ، فقلت الآن تمت الصلاة النظرية فقم نجعلها صلاة عملية ، فضحك ، وقال : اذن نصلي صلاة شيعية ، قلت : وما يمنعكم من ذلك ان كانت تلك الصلاة صحيحة بنظرك ، وان اردت ان لا تصلي بصلاتنا فلا تحملوا علينا ولا تقولوا بما ليس
__________________
(١) صحيح البخاري ١ : ٢٨٠ / ٧٨٠ ، وأخرجه مسلم ٢ : ٨٢٦ ح ١١٦٧.