والقوم يقتدون بإمامهم (١).
قلت : نحن بعد أن نكمل القراءة نذهب إلى الركوع الذي نقول فيه ذكر لله تعالى.
فقال : ونحن كذلك.
فقلت : وأفضل ذكر عندنا فيه ( سبحان ربي العظيم وبحمده ).
فقال : ونعم الذكر ، ولم يعترض على ذلك.
فقلت : الان ارفع رأسي من الركوع وانتصب ثم اهوي إلى السجود.
فقال : هنيئه قد وصلنا إلى الطامة الكبرى.
قلت : رحمك الله ورحمني ، وماهي ؟ قال : اذا هويت إلى السجود تسجد على ماذا.
قلت : أسجد كما علمني النبي وأهل بيته بقوله : جعلت لي الأرض مسجداً وطهورا (٢) أي اسجد على الأرض وما ينبت منه بشرط ان لا يكون مأكولاً ولا ملبوساً فقال : انتم تسجدون على حجر أو كما تسمونها تربة ، فقلت : انا فحصت بذلك لو تأملت ، وانقل لك رواية ذكرها أحمد في مسنده عن وائل بن حجر في ذلك قال :
__________________
(١) مصنف عبدالرزاق ٢ : ١٠٠ وقول الزهري ( والقوم يقتدون بأمامهم ) اشارة إلى الشيعة في عهده ، وأنّهم يقتدون بعلي بن أبي طالب وان فقههم ليس باجنبي عنه.
(٢) صحيح البخاري ١ : ١٢٨ باب من لم لا يجد ماء ولا ترابا حديث : ٣٢٨.