حياتي هوجاء لا أرىٰ مجالاً متّسعاً للاستطراد في تسطيرها !
وبعدها بأيام جاءني ذلك الاخ بكتابٍ آخر حول جهاد النفس.
وحصلتُ بعدها علىٰ كتب أُخرى في تهذيب النفس ، ويالتلك الذكريات العذبة التي مازالت مخيّلتي تحتفظ بها عن تلك الأيّام.
* * *
انقضت فترة وجيزة و « غرَقي » في تلك الكتب كان قد بلغ مداه ، ولما وصلتُ إلىٰ الساحل قلت : من أين أتىٰ كاتب تلك الكتب بما في تلك الكتب !؟
إنّه لم يكن ليأتيَ بشيء من عنده ومن جعبته الخاصة !!
كلّ ما هناك أنوارٌ وأحاديث لأهل البيت عليهماالسلام.
وأغرقتُ في التساؤل والاستعجاب !
قلت : ولكن أوليس « المؤلّف » من « الإثني عشرية » وهم من هم في مخالفتهم لعقائد « الزيدية » (١) الحقّة !؟
_______________________
١) الزيديّة : « أتباع زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم ، ساقوا الإمامة في أولاد فاطمة رضي الله عنها ، ولم يجوزوا ثبوت الإمامة في غيرهم ، إلّا أنهم جوّزوا أن يكون كل فاطمي عالم شجاع سخي خرج بالإمامة ، أن يكون إماماً واجب الطاعة. سواءاً كان من أولاد الحسن ، أو من أولاد الحسين رضي الله عنهما ...
وهم أصناف ثلاثة : جارودية ، وسليمانية ، وبتريّة » الملل والنحل : ١ / ١٥٤ ـ ١٥٧.