وقبل أن تراودني نفسي على الإطّلاع علىٰ ما عند « الشيعة الإثني عشرية » أدرت حواراً مع نفسي « كعادتي » ! كان نتاجه :
البحث العلمي والمنهجي يتطلّب موضوعيةً بحتة ، أي أن يرتكز على نقاط أُسُسيّة مبدئيّة ويناقش فقرات مفصلية في عقيدة أي نحلةٍ أو فرقة.
والبحث في « الزيدية » و « الإثني عشرية » هو البحث في « الشيعة » و « التشيع ».
إذن هو البحث في « الإمامة » و « الخلافة ».
البحث عن « التقية والمتعة والمسح علىٰ الأرجل و ( أشهد أن علياً وليّ الله ) والسجود على التربة » (١) للوصول إلىٰ حلّ جذري وحاسم عند النقاش _______________________
... وللعلم أن هذه الكتب لا تختص مباحثها ـ الاختصاصَ التامّ ـ بعقائد السنة ونقاشها ـ كما يحلو لبعض أن يتصوّر ، حتّى يُلقيَ عن كاهله عبأَ الإطلاع عليها وقراءتها بإدّعاء أنّها لا تناقش مذهب الزيدية ولا تتعرض له ـ فكثيرٌ كثير من مباحث هذه الكتب ومناقشاتها تدخل في نقاش أكثر المذاهب ـ إن لم يكن كلها ـ في صميم بحوث الإمامة ـ كالبحث عن العصمة وضرورتها وعقيدة اللطف والنصوص على الأئمة عليهماالسلام ممّا لا يختص البحث فيه بالزيدية وحدها.
١) قال الشيخ الأنصاري ( ١٢٨٢ ) : التقية : اسم لا تقىٰ يتّقي ... والمراد هنا التحفّظ عن ضرر الغير بموافقته في قول أو فعلٍ مخالف للحق.
وعرّف محمّد رشيد رضا ( ١٣٥٤ ) ـ من علماء أهل السنة ـ التقية بقوله : ( ما يقال أو يُفعل مخالفاً للحقّ لاجل توقّي الضرر ).