بين « الزيدية » و « الإثني عشرية » ـ بنظر صاحب هذه السطور ـ ليس إلّا لجاجةً وتعنّتاً واستعراض عضلات في الفقه والحديث وأبواب الصلاة وكتاب النكاح !
وليس المقصود ـ لا سمح الله ـ أن لا تُناقش تلك المسائل وأن لا تطرح ، إذ قد تكون في أغلب الأحيان هي القضيّة المحورية للنقاش ـ وإن كان هذا النقاش ممّا لا أراه مجدياً من أجل التوصّل إلىٰ أحقيّة فرقة عن أُخرىٰ ـ بل إن هنالك حاجةً ملحةً أحياناً لإبداء وجهة نظر المذهب المدافَع عنه في تلك المسائل ، خصوصاً إذا كانت في دائرة « الشُبَه » التي تُلقىٰ هنا وهناك ! هكذا علىٰ عواهنها ! ، لا لشيءٍ إلّا للتهويل والتخويف والتحوير والتنفير !!
_______________________
الأذان والإقامة ... ». وانظر : « سر الإيمان الشهادة الثالثة في الأذان ».
السجود على التربة : من المسائل التي يُستدلَّ لها عند الشيعة ـ على سبيل الاحتجاج ـ بأحاديث وتصريحات وردت عند السنّة أنفسهم بل وغير السنّة أيضاً. إلّا أن الشيعة كادت أن تكون الوحيدة من بين الفرق التي أصرّت على هذه المسألة إن لم تكنها ، واختصّ التهويل في هذه المسألة على فتوى الاستحباب بالسجود على التربة المأخوذة من أرض كربلاء أو التربة الحسينية ـ عند الشيعة الإمامية ـ وفي الأحكام للهادي يحيى بن الحسين ( ت / ٢٩٨ ) حدثني أبي عن أبيه أنه سئل عن المسوح واللبود وأشباههما فقال : أحبُّ لكل مصلٍّ أن يضع جبهته على التراب وحضيض الأرض ... ».
وفي صحيح البخاري ـ من أهل السنة ـ عن أبي سعيد الخدري : « ... فصلّى بنا النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ... » صحيح البخاري : ١ / ٢٠٧. انظر : السجود على التربة الحسينية عند الشيعة الإمامية ، السجود على الأرض.