يجهلون شيئاً لوجبَ تعليمهم ولم يُنه عن ردِّ قولهم » (١).
وأمّا الزيديةُ فإنها لا ترىٰ ضرورة عصمة الإمام ، بل أنّ لهُ شروطاً أربعة عشر.
يقول الشرفي (١) : « وشروط صاحبها ـ أي شروط الإمام ـ أربعة عشر شرطاً :
الاوّل : البلوغ والعقل ، للإجماع علىٰ أن لا ولاية للصبي والمجنون علىٰ أنفسهما فضلاً عن غيرهما ».
الثاني : الذكورة ، لقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ما أفلح قومٌ ولّوا أمرهم امرأةً ، ولأنّ المرأة لا تولّىٰ جميع أمرها ، ولأنها ممنوعة من مخالطة الناس وغير ذلك.
والثالث : الحرية ... .
والرابع : ... المنصب ، فلا تصح الإمامة إلّا في منصبٍ مخصوص بيّنه الشارع ... .
_______________________
الإسلامي أو ص ١٦ طبعة ( مطبوعات النجاح بالقاهرة ). وراجع تخريج حديث الثقلين في : حديث الثقلين تواتره فقهه كما في كتب السنة ، الإعتصام : ١ / ١٣٢ ـ ١٥٢ ، لوامع الأنوار : ١ / ٥١ ، بحارالأنوار : ٢٢ / ٤٧٥ ، ٣٦ / ٣٢٩ ، ٤٥ / ٣١٣ ، ٦٨ / ٢٢ ، نفحات الأزهار : الجزء الأوّل.
١) الغدير : ٣ / ٢٩٧ ، ٢٩٨ ، وراجع : الأصول العامة للفقه المقارن : ١٦٤ ـ ١٨٩.
٢) أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي ( ٩٧٥ ـ ١٠٥٥ ) كان من ولاة الامام القاسم ابن محمّد وشرح كتابه الاساس بشرحين صغير وكبير ، عالم موسوعي ورع وأديب يصفه صاحب « نسمات الأسحار » بخاتمة المحقِّقين له مؤلفات ومصنفات يُدرس بعضها في حلقات العلم عند الزيدية. انظر : عدة الأكياس : ١ / ١٧ ، البدر الطالع : ١ / ٨٢ ، الأعلام : ١ / ٢٣٨.