صفحاً عن مناهج أهل البيت عليهمالسلام ونجعل منابع شريعتنا غيرها (١) !؟
ألم نصل إلىٰ القول تارة « بالنصّ الخفيّ » في الامامة وتارة « بالنصّ الجليّ » ونكون قد ارتكبنا جُرماً عقائدياً ـ إن صحَّ التعبير ـ عندما نقول بالأوّل منهما !!
ألم نصل إلىٰ أن نُصْبِحَ حيارىٰ في أخذ ديننا عن من ؟ بل حتّىٰ العلماء صاروا حيارىٰ ; إن لم يكونوا أوّلَ من احتار !!
وندندنَ كالسيد الحافظ إسحاق بن يوسف بن الإمام المتوكّل علىٰ الله (٢) :
أيها الأعلام من ساداتنا |
|
ومصابيح دياجي المُشكلِ |
خبِّرونا هل لنا من مذهبٍ |
|
يُقتفى في القول أو في العمل ؟ |
أم تُركْنا هَمَلاً نَرعىٰ بلا |
|
سائمٍ نقفوهُ نَهْجَ السُبُلِ ! |
فإذا قلنا « ليحيىٰ » (٣) قيل لا |
|
ها هنا الحقُ لزيد بن علي ! (٤) |
_______________________
١) شرح الأزهار : ١ / ٨ ، مقدّمة البحر الزخّار : ١٩٦.
٢) السيّد إسحاق بن يوسف بن الإمام المتوكّل على الله إسماعيل بن الإمام القاسم بن محمد ( ١١١١ ـ ١١٧٣ ) قال عنه الشوكاني : « إمام الآداب ، والفائق في كلِّ باب ، على ذوي الألباب » ، كان كريماً وشاعراً ، فقيهاً محدِّثاً ، من كتبه رسالة ( الوجه الحسن المذهب للحزن ) ، وتفريج الكروب في مناقب الإمام أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام. انظر ترجمته : البدر الطالع : ١ / ٩١ ، الأعلام : ١ / ٢٩٧.
٣) الهادي : يحيى بن الحسين بن القاسم الرسّي.
٤) زيد بن علي بن
الحسين بن علي بن أبي طالب ( ٧٥ ـ ١٢٢ ) أخ الإمام الباقر عليهالسلام
وعمّ الإمام الصادق عليهالسلام
وابن الإمام السجّاد عليهالسلام
، كان يُعرف