ولم يدعوا المجال مفتوحاً أمامَ من يُريدَ ـ في الحقيقة ـ التعرضَ للثوابت عند الزيدية ، ولله القائل منهم (١) :
عليٌّ خالف الخلفاء فيما |
|
زعمتم أنه فيه أجـابا |
ولو كان الذي فعلوه حقّاً |
|
لما حضروا سقيفتهم وغـابـا |
وما سبب التقاعد عن « عتيق » (٢) |
|
إذا كانت خلافته صوابـا |
ومنها :
اجيبونا علىٰ هذا بصدق |
|
أأخطأ في التقاعد أم أصابا |
فإن أنكرتم ما كان هذا |
|
لعنَّا فيه أكذبنا جوابا |
ومنها :
إليكَ مقالة عني أجبها |
|
فقد عارضت بالوشل العبابا |
إذا رضي الوصي لهم فعالا |
|
ولم يكُ عندكم سكت ارتيابا |
فلم غضبَ الوصي غداةَ جاءوا |
|
إليه ولم أنالَهم عتابـا |
ولم هدرتْ شقاشقه عليهم |
|
وكاد يفضُّ مقولُه الصلابا |
_______________________
١) ردّاً علىٰ من قال :
عليُّ بايعَ الصديق حقاً |
|
وناداهُ ليغزو فاستجابا |
وللفاروق بايع بعد هذا |
|
وزوّجه ابنةً طابت وطابا |
وبايع لابن عفّان ووالىٰ |
|
وما عنه صوابُ الرأي غـابـا |
تولّى ذا وهذا بعد هذا |
|
فهل في دينه والحقِّ حـابـا |
اجيبوني علىٰ هذا بصدق |
|
أأخطأ في الطريقة أم أصابا |
فإن أنكرتموا ما كان هذا |
|
لعنّا فيه أكذبنا جوابا |
٢) عتيق : أبو بكر بن أبي قحافة.