ومنها :
ولم هجر السقيفة حين كانت |
|
بها الأصواتُ تصطخب اصطخابا |
وقلتم في الوصي لنا مقالاً |
|
ولم تخشوا من الله العقـابـا |
وبايع لابن عفّانٍ زعمتُم |
|
وتابعه ولان له الجنـابـا |
فلمْ في قتْل عثمانٍ تأنّىٰ |
|
واغدف يوم مقتله النقـابـا |
ولم قتلتهُ (١) أقوامٌ وكانوا |
|
كحيدرة وعترتهِ صحـابـا |
ولم ردَّ القطائع من تراهُ |
|
وكان لسافكي دمه مـآبـا |
ومنها :
فكيف جوابُ ما قلناه هاتوا |
|
لنا عن بعض ما قلنا الجـوابـا |
إذا والىٰ بزعمكم عتيقاً |
|
ولم يَرَ في خلافته اضطرابا |
ووالىٰ صاحبيه كما زعمتم |
|
وما في دينه والحقِّ حـابـا |
فلم دفنَ البتولَ الطُهر ليلاً |
|
ولم يحثوا بحفرتها ترابا |
ولم غضبت علىٰ الأقوامِ حتّىٰ |
|
غدت فيهم مجرّعة مصـابـا |
ولم أخذوا عطيّتها عليها |
|
وسوف يرون في غدٍ الحسابا |
ولم طلبوا عيادتها فقالت |
|
ابينوا القومَ حسبهمُ احتقابا |
ولِم لعقايل الأنصار قالتْ |
|
وقد جاءت تسالمها خطـابـا |
لقد أصبحتُ عائفةً وإني |
|
لمن لم يُرْضِ فيَّ أبي آبا |
ولم ماتت بغُصتها ترىٰ في |
|
أكفِّ القوم نحلتها نهابا |
_______________________
١) أي : عثمان.