المنقول والخبر المأثور (١).
وأطرأه الشيخ الحر بقوله : الشيخ الثقة الصدوق رئيس المحدثين (٢).
والسيد البحراني : بالشيخ الصدوق وجه الطائفة ، رئيس المحدثين الثقة (٣). وبقوله : الشيخ الثقة رئيس المحدثين (٤).
وقال المحقق البحراني بعد ذكره ما قدمنا عن النجاشي : ولد قدسسره هو و أخوه بدعوة صاحب الامر ـ صلوات الله وسلامه عليه ـ على يد السفير الحسين بن روح. و العجب من بعض القاصرين أنه كان يتوقف في توثيق الشيخ الصدوق ويقول : إنه غير ثقة لأنه لم يصرح بتوثيقه أحد من علماء الرجال ، وهو من أظهر الأغلاط الفاسدة ، و أشنع المقالات الكاسدة ، وأفزع الخرافات الباردة فإنه أجل من أن يحتاج إلى التوثيق وليت شعري (٥) من صرح بتوثيق أول هؤلاء الموثقين الذين اتخذوا توثيقهم لغيرهم حجة في الدين؟ وفي المقام حكاية طريفة وجدت بخط شيخنا الشيخ أبي الحسن سليمان بن عبد الله البحراني ما صورته : أخبرني جماعة من أصحابنا قالوا : أخبرنا الشيخ الفقيه المحدث الشيخ سليمان بن صالح البحراني قدس الله روحه ، قال : أخبرني الشيخ العلامة البهائي قدس الله سره وقد كان سئل عن ابن بابويه فعدله ووثقه وأثنى عليه ، وقال : سئلت قديما عن زكريا بن آدم والصدوق محمد بن علي بن بابويه أيهما أفضل وأجل مرتبة؟ فقلت : زكريا بن آدم لتوافر الاخبار بمدحه ، فرأيت شيخنا الصدوق عاتبا علي بيديه ، قال : من أين ظهر لك فضل زكريا بن آدم علي وأعرض (٦).
ووصفه في إجازته لبحر العلوم : بالشيخ الثقة الصدوق (٧).
وقال الوحيد البهبهاني بعد نقله ذلك عن البهائي : كذا ( أي قول البهائي ) في
__________________
(١) بحار الأنوار ١٠ : ٤٠٥ الطبعة الحروفية الحديثة.
(٢) الفائدة الثالثة من خاتمة وسائل الشيعة.
(٣) مدينة المعاجز : ٤.
(٤) تفسير البرهان ١ : ٣٠.
(٥) وليت شعري ما أراد من التوثيق بعد ما عرفت من كلام أساطين المذهب؟!.
(٦) لؤلؤة البحرين : ٣٠٢.
(٧) الإجازة : مخطوط