وفي إجازته للسيد حيدر بن حسين بن علي اليزدي : بالشيخ الصدوق ، رواية الاخبار ورئيس المحدثين الأبرار ، الفائض أنواره في الأقطار (١).
وفي فوائده الرجالية : شيخ من مشايخ الشيعة ، وركن من أركان الشريعة ، رئيس المحدثين ، والصدوق فيما يرويه عن الأئمة المعصومين ، ولد بدعاء صاحب الامر صلوات الله عليه ، ونال بذلك عظيم الفضل والفخر ، وصفه الإمام عليهالسلام في التوقيع الخارج ناحية المقدسة بأنه فقيه خير مبارك ، ينفع الله به ، فعمت بركته الأنام ، وانتفع به الخاص و العام وبقيت آثاره ومصنفاته مدى الأيام ، وعم الانتفاع بفقهه وحديثه فقهاء الأصحاب ومن لا يحضره الفقيه من العوام إه (٢).
وقال التستري : الصدوق ، رئيس المحدثين ، ومحيي معالم الدين ، الحاوي لمجامع الفضائل والمكارم ، المولود كأخيه بدعاء العسكري أو دعاء القائم عليهماالسلام ، بعد سؤال والده له بالمكاتبة أو غيرهما ، أو بدعائهما ـ صلوات الله عليهما ـ ، الشيخ الحفظة ووجه الطائفة المستحفظة ، عماد الدين أبو جعفر ... القمي الخراساني الرازي طيب الله ثراه ، ورفع في الجنان مثواه الخ (٣).
وقال السيد الخوانساري : الشيخ العلم الأمين ، عماد الملة والدين ، رئيس المحدثين أبو جعفر الثاني ، محمد بن الشيخ المعتمد الفقيه النبيه أبي الحسن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المشتهر بالصدوق ، أمره في العلم والعدالة والفهم والنبالة والفقه والجلالة والثقة. وحسن الحالة وكثرة التصنيف وجودة التأليف وغير ذلك من صفات البارعين ، وسمات الجامعين أوضح من أن يحتاج إلى بيان ، أو يفتقر إلى تقرير القلم في مثل هذا المكان (٤) ثم ذكر كلاما طويلا في إثبات وثاقته وسائر ما يتعلق بترجمته.
هذه نموذج من كثير مما قيل في إطرائه وتبجيله وتوثيقه ، ولولا خوف ملال القارئ وسأمه لسردنا غيرها من الأقوال التي تدل على إكباره وتعرب عن مكانته السامية ، ومن شاء الوقوف عليها فليراجع كتاب النقض للشيخ عبد الجليل الرازي القزويني ، ومجالس
__________________
(١) الإجازة : مخطوط.
(٢) الفوائد الرجالية : مخطوط
(٣) راجع بقية كلامه.
(٤) روضات الجنات : ٥٣٠.