الفقه ، ويدرج في كلّ باب منها الآيات الّتي تدخل تحت موضوع واحد ، فمثلا يقول : باب الطّهارة ثمّ يذكر ما ورد في الطّهارة من الآيات القرآنيّة ، شارحا كلّ آية منها على حدة ، مبيّنا ما فيها من الأحكام ، على حسب ما يذهب إليه الإماميّة الاثنا عشريّة في فروعهم ، مع تعرّضه للمذاهب الأخرى وردّه على من يخالف ما يذهب إليه الإماميّة الاثنا عشريّة ، إلى آخر ما قال.
وقد اعتمدنا في تصحيح الكتاب ومقابلته على النسختين المطبوعتين من قبل إحداهما المستقلّة المطبوعة بالقطع الوزيري ، وثانيهما المطبوعة في هامش تفسير محمّد ابن القاسم الأستراباديّ المنسوب إلى الامام العسكري عليهالسلام بالقطع الكبير.
وعلى نسخ خطّيّة نذكر منها ثلاث نسخ مصحّحة مع صورتها الفتوغرافيّة :
١ ـ نسخة عتيقة مصحّحة وعليها حواشي كثيرة غير أنّها ناقصة من ورق ١٢٥ إلى ورق ١٣٣ ومن ورق ٢٦٧ إلى ورق ٢٨٣ وهو آخر الكتاب وهكذا قد ضاع قدر سطر أو سطرين من ورق ١٨٤ إلى ورق ٢٦٧ آخر النسخة العتيقة فرقّعها الوصّال وكتب عليها بخطّ آخر.
وقد كتب على ظهر النسخة محمّد الموسويّ الجزائريّ في ١١ شعبان ١٣٨٣ ما هذا لفظه :
هذا كتاب كنز العرفان في شرح آيات الأحكام للفاضل المقداد قدسسره وهو مطبوع ، والنسخة تمتاز بالتعليقات الّتي عليها للعلامة الشيخ يعقوب بن إبراهيم البختياري الحويزيّ المتوفّى حدود سنة ١١٥٠ المترجم في الإجازة الكبيرة لمعاصره العلّامة النابغة السيد عبد الله الجزائريّ المتوفى ١١٧٣ وقد كانت ناقصة فكمّلها الفاضل الشيخ حسين بن الحسن بن عليّ بن عليّ النجّار التستريّ ، والد العلّامة المجتهد الواعظ الشيخ جعفر الشهير وكانت لي فوهبتها لشيخنا العلّامة التقيّ ، الحاجّ الشيخ محمّد تقيّ حفيد الشّيخ المزبور وأرجو منه القبول ، وألتمس منه الدعاء. انتهى