ترجمة المؤلّف
هو الشّيخ الفاضل الفقيه جمال الدّين وشرف المعتمدين أبو عبد الله المقداد بن عبد الله بن محمّد بن الحسين بن محمّد السيوريّ الحلّي الأسديّ الغرويّ المعروف بالفاضل السيوريّ والفاضل المقداد ، عند الفقهاء المتأخّرين ، كان من أجلّاء الأصحاب ، وعظماء مشايخ الرّجال جامعا بين المعقول والمنقول ، عالما فاضلا متكلّما محقّقا مدقّقا من أعاظم الفقهاء قد أثنى عليه كلّ من عنونه بالثناء الجميل ، والذّكر النبيل. أفاض الله على تربته سجال لطفه.
لكنّا لم نعثر في كتب الرّجال والتراجم على شرح حاله وكيفيّة حياته إلّا على أنّه سيوريّ ، أسديّ ، غرويّ من أجلّ تلامذة الشّهيد فالرّجل مع نبالته وعظم شأنه عند الأصحاب ، ورواج كتبه المؤلّفة في شتّى المواضيع ، لم يعرف إلّا بأنّه من سيور قرية من قرى حلّة (١) وأنّه كان من بني أسد المتوطّنين بالعراق
__________________
(١) قال في الرّوضات : ثمّ انّ السّيوري ، وهو بضم السّين مع الياء المخفّفة التحتانيّة ـ كما هو المشهور ـ نسبة الى سيور وهي قرية من قرى حلّة المجلّلة كما في الفهرست المنسوب الى شيخنا البهائي ـ غفر له ـ ويحتمل أيضا بعيدا أن يكون نسبة إلى سيور الّتي هي جمع السّير ، وهو ما يقدّ من الجلود المدبوغة لمصارف السّروج وأمثالها من الأدوات الصرميّة ، لكون أحد المذكورين في سلسلة نسبه معروفا ببيع ما ذكر ، والعمل فيه ، كما نسب إليه أيضا الحسين بن محمّد وعبد الملك بن أحمد السيوريّان المحدّثان ، فيما ذكره القاموس ، وهو نسبة الى بلد وقع في شرقي الجند ـ بالتحريك ـ الذي هو من جملة بلاد اليمن. انتهى
لكنّه خلط في نقل كلام صاحب القاموس حيث قال : والسّير بالفتح الّذي يقدّ من الجلد ج سيور واليه نسب المحدّثان الحسين بن محمّد وعبد الملك بن أحمد السيوريّان ود شرقي الجند منه يحيى بن أبي الخير السيري العمرانيّ إلخ. فالبلد الّذي هو في شرقي الجند هو السّير والنسبة إليه السيرىّ لا السيور ولا السيوريّ.